أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده ستبقي أبوابها مفتوحة أمام اللاجئين الراغبين بالتوجه إلى أوروبا، مبيناً أن تركيا لا طاقة لها لاستيعاب موجة هجرة جديدة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس التركي السبت، أثناء مشاركته في لقاء مع نواب حزبه “العدالة والتنمية” في إسطنبول.
وأضاف بهذا الشأن: “قلنا قبل أشهر، إذا استمر الوضع على حاله فإننا سنضطر لفتح الأبواب، لقد انزعجوا من قولنا هذا ولم يصدقوه، وأمس (الجمعة) فتحنا الأبواب”.
وتابع: “والآن بلغ عدد الذين عبروا الأبواب نحو أوروبا حوالي 18 ألفاً لغاية صباح السبت، لكن يمكن أن يصل العدد اليوم من 25 ألفاً إلى 30 ألفاً، ولن نغلق المعابر خلال الفترة القادمة”.
من جهة ثانية، قال أردوغان إن تركيا تستضيف 3.7 ملايين سوري على أراضيها، مشدداً أنه لا طاقة لها لاستيعاب موجة هجرة جديدة.
وتابع: “نحو 4 ملايين شخص يتوجهون نحو حدودنا بسبب هجمات النظام الدامية، منهم 1.5 مليون نازح موجودون بالفعل على الحدود التركية”.
ولفت الرئيس التركي إلى أن بلاده تقوم بإجراءات في سبيل إنشاء منطقة آمنة وإسكان اللاجئين فيها.
وذكر أن مخيم “أطمة” في سوريا يشهد ازدحاماً شديداً، وأن تركيا تعمل على بناء منازل بمساحة 25 – 30 متر مربع لتوفير إقامة مريحة للنازحين.
وقال إنه دعا المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إلى دعم المشروع لاستكماله في أقرب وقت، بناءً على وعود قدمتها الأخيرة سابقاً في هذا الإطار.
وكشف أردوغان عن أن ميركل وعدت بتقديم 25 مليون يورو بواسطة الصليب الأحمر، وقالت إن المساعدات هذه سيتم تحويلها إلى الهلال الأحمر التركي.
وأردف بأن الجانب الألماني ارتأى ضرورة أن يمرّ المبلغ المذكور عبر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومنها إلى الصليب الأحمر، ومن ثم إلى الهلال الأحمر التركي.
واستدرك: “لكن ذلك لم يتحقق، فاتصلت مرة أخرى بالمستشارة (الألمانية)، وقالت إن النقود جاهزة، فقلت لها إن نقودكم الجاهزة لم تصل، فإن كنتم لا تريدون تقديمها فلنرسل اللاجئين إليكم إذاً ولنقدم نحن لكم 100 مليون يورو بدلاً من 25 مليون”.
وقال إنه سأل ميركل عمّا إذا كانت تشاهد وضع النازحين الذين بينهم أطفال أعمارهم بين 3 إلى 5 أعوام، ويعيشون بين الوحل في ظروف قاسية، فقالت إنها “تتابع ذلك”.
وأردف: “لا يمكن الوثوق، وأنا أقولها دائماً: نحن مضطرون لاتخاذ خطواتنا بأنفسنا”.
عذراً التعليقات مغلقة