حرية برس:
حذرت مؤسسة الدفاع المدني السوري من كارثة إنسانية في محافظة إدلب، في حال لم تلتزم قوات نظام الأسد وميليشياته، بقرار وقف إطلاق النار المعلن من قبل تركيا وروسيا.
وقال “الدفاع المدني” في بيان، إن روسيا تدّعي في كل مرة بمصداقيتها في تنفيذ اتفاقيات وقف إطلاق النار، وما أن يحاول المدنيون العودة لحياتهم الطبيعية بعيدا عن القصف، إلا وتعاود قصفهم وقتلهم لتستمر حالة الذعر والرعب في قلوب الناس.
واعتبر البيان أن تلك الخروقات تؤكد بأن روسيا والنظام مجرمان ويجب محاكمتهما على زهق أرواح المدنيين في إدلب، وأن “شهداءنا ليسوا أرقاما ومن حقهم العيش كبقية الشعوب”.
وفي هذا الصدد، أوضح البيان أن “قوات النظام خرقت وقف إطلاق النار المتفق عليه من قِبَل روسيا وتركيا، أمس الأحد، وقصفت بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي والشرقي”.
وأشار البيان إلى أن عدد سكان المحافظة وصل إلى أكثر من 2 مليونا، عدا عن آلاف الوافدين إليها بعد حملة النزوح الكبيرة من مدينة معرة النعمان وضواحيها، وهذا ما يبرهن تعمد قوات النظام وروسيا قصفها على هذه المنطقة، لإحداث مجازر كبيرة وكارثية بحق المدنيين في المحافظة.
وشدد البيان على أن الكارثة الإنسانية التي تواجهها إدلب اليوم، ربما تكون الأكبر على الإطلاق مع استمرار عدم التزام روسيا ونظام الأسد بوقف إطلاق النار، حيث أن هناك أكثر من مليون وسبعمئة ألف شخص أُجبروا على ترك منازلهم بفترات متفاوتة نتيجة القصف المستمر، هربا من الموت، ممّا شكّل أكبر حملة نزوح شهدتها سوريا.
وطالب الدفاع المدني السوري منظمات المجتمع الدولي، بتحمل المسؤولية كاملة تجاه حماية المدنيين في إدلب من أي ردود أفعال أو تحركات من روسيا ونظام الأسد، وإيقاف القصف وارتكاب جرائم الحرب الممنهجة بحق الشعب السوري.
عذراً التعليقات مغلقة