أيد برلمان العراق اليوم الأحد اقتراحا من رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بإخراج جميع القوات الأجنبية من البلاد بعد مقتل قائد عسكري إيراني بارز وقائد عسكري عراقي في ضربة جوية أمريكية في بغداد.
وأفاد قرار وافق عليه مجلس النواب في جلسة استثنائية بأن الحكومة التي يقودها الشيعة والتي ترتبط بعلاقات وثيقة مع إيران يجب أن تلغي طلب المساعدة من تحالف تقوده الولايات المتحدة.
وقال عبد المهدي الذي استقال في نوفمبر تشرين الثاني وسط احتجاجات شوارع والذي يرأس حكومة تصريف أعمال ”رغم بعض الصعوبات الداخلية والخارجية التي قد تواجهنا، لكنه (إنهاء وجود القوات) يبقى الأفضل للعراق مبدئيا وعمليا“.
وجرت الدعوة لعقد الجلسة بعد هجوم بطائرة أمريكية مسيرة على موكب قرب مطار بغداد يوم الجمعة مما أسفر عن مقتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني والقيادي في الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس.
ومنذ الهجوم، يدعو الزعماء السياسيون الشيعة المتناحرون إلى طرد القوات الأمريكية من العراق في بادرة غير معتادة من الوحدة بين الفصائل التي تتناحر منذ شهور ومن المؤكد تقريبا أن من سيخلف عبد المهدي في المنصب في نهاية المطاف سيحمل نفس وجهة النظر.
ومع ذلك قال نائب سني إن الأقلية السنية والأقلية الكردية تخشيان من أن يؤدي طرد القوات التي تقودها الولايات المتحدة إلى حدوث تمرد وتقويض الأمن وزيادة تمكين الجماعات العراقية المسلحة المدعومة من إيران.
وقاطع معظم النواب السنة والأكراد الجلسة التي حضرها 168 نائبا أي أكثر من النصاب القانوني اللازم لصدور القرار بثلاثة نواب فقط.
وكان النواب الذين ينتمون لجماعة عصائب أهل الحق والتي قالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الجمعة إنها ستصنفها منظمة أجنبية إرهابية يحملون صورا لسليماني والمهندس.
عذراً التعليقات مغلقة