حرية برس:
شهدت محافظة السويداء في العام الفائت الكثير من حالات الاختطاف والاعتقال التعسفي طالت مدنيين من أهالي المحافظة وعناصر في قوات نظام الأسد وأجهزته الأمنية.
وقالت شبكة “السويداء24” في تقرير إنها وثقت تعرض 267 شخص للخطف والاعتقال التسعفي والاحتجاز القسري، في محافظة السويداء بظروف مختلفة، بينهم 228 مدني، و39 عنصرا من جيش الأسد وأجهزته الأمنية، خلال العام 2019.
وأوضح التقرير أن أجهزة نظام الأسد الأمنية كانت مسؤولة عن 45 حالة اعتقال تعسفي، أما العصابات وجهات مجهولة الهوية خطفت 151 مدنيا طمعاً بالفدية المالية، فيما خطفت فصائل محلية وعائلية بالسويداء 25 مدني، مقابل 7 مدنيين من السويداء، خطفتهم فصائل محلية في درعا.
وقال التقرير إن عصابات مسلحة تمتهن الخطف والسلب كانت مسؤولة عن 151 حالة احتجاز قسري لمدنيين من السويداء ومن محافظات مختلفة، حيث أفرجت عن 122 منهم مقابل مبالغ مالية “فدية”، وأطلقت سراح 12 مواطن بعد تعرضها لضغوط مختلفة، كما قتلت العصابات اثنين من المخطوفين تحت التعذيب، فيما لا يزال 15 مدني مغيبين في ظروف مختلفة مع بداية 2020، إذ تطالب الجهات الخاطفة بمبالغ مالية لإطلاق سراحهم.
وقالت الشبكة إن 39 ضابطا وعنصرا من جيش الأسد والأجهزة الأمنية تعرضوا للخطف والاحتجاز في محافظة السويداء خلال عام 2019، وكانت فصائل محلية وعائلية في السويداء مسؤولة عن احتجاز القسم الأكبر منهم لمقايضتهم على موقوفين أو معتقلين لدى الجهات الأمنية، فيما تعرض بعض الضباط والعناصر للخطف على يد عصابات طمعاً بالفدية المالية.
أما الجهات الأمنية وأجهزة المخابرات، فقد اعتقلت 45 مدنيا من أبناء محافظة السويداء في عام 2019، كان بينهم 26 جرى اعتقالهم بعد أن سلموا أنفسهم للجهات الأمنية بموجب عفو رئاسي مطلع 2019، حيث تراوحت فترة اعتقالهم بين 15 يوما وشهر، إذ أطلق سراح 3 منهم بضغط فصائل محلية، والبقية أطلق سراحهم في فترات مختلفة.
وسجلت الشبكة أيضا اعتقال أجهزة نظام الأسد الأمنية 4 مواطنين على خلفية آرائهم السياسية، وإطلاق سراحهم بظروف مختلفة في فترات تتراوح بين يومين و 4 أشهر، إضافة لتسجيل 15 حالة اعتقال لأسباب تتعلق بسوقهم للخدمة الإجبارية، وتشابه أسماء وقضايا أخرى، وقد أفرج عنهم جميعاً خلال 2019، بضغط من الفصائل، فيما لا يشمل الرصد الأشخاص الذين أوقفتهم الجهات الأمنية على إثر قضايا جنائية وجرائم.
كما شهد عام 2019 عمليات خطف وخطف مضاد بين فصائل محلية وعائلية في درعا والسويداء، استهدفت مدنيين من المحافظتين، حيث كانت فصائل من السويداء مسؤولة عن خطف 25 مدنيا، بينما خطفت فصائل مسلحة في درعا 7 مدنيين، ومع نهاية 2019 تم الإفراج عن معظم المخطوفين لدى الطرفين في عمليات تبادل.
عذراً التعليقات مغلقة