حرية برس:
دعت منظمة العفو الدولية اليوم الأربعاء، السلطات اللبنانية إلى إجراء تحقيق و”التحرك فوراً” لمحاسبة المعتدين على المتظاهرين خلال الاحتجاجات التي تشهدها البلاد.
وقالت المنظمة في حسابها على تويتر “إن الاعتداء العنيف الذي تعرّض له المتظاهرون السلميون في منطقة فردان في بيروت منتصف ليل أمس من قبل عناصر بلباس أمني وأخرى بلباس مدني أثناء مرور مواكب المتظاهرين السيّارة في المنطقة يستدعي تحقيقاً فورياً لمحاسبة المعتدين”.
وأضافت أن شهود عيان أفادوا للمنظمة بقيام عناصر أمنية بالاعتداء “بالضرب على المتظاهرين وتكسير عدد من واجهات سياراتهم كما تم ترهيبهم وإهانتهم”.
وأشارت المنظمة إلى أنها رصدت منذ بدء الاحتجاجات في لبنان “الاستخدام المفرط للقوة من قبل الأجهزة الأمنية والعسكرية ضد المتظاهرين السلميين”.
كما وثقت “الاعتداءات التي تعرّض لها المتظاهرون من قبل مناصرين لأحزاب موالية للحكومة والتي لم يفتح فيها أي تحقيق ولم تتم محاسبة أحد حتى الساعة”.
ولفتت المنظمة إلى أنه من “شأن غياب المحاسبة والإفلات من العقاب السماح للمعتدين بتكرار فعلتهم والتمادي باعتداءاتهم كما من شأنه تقويض الحريات العامة في البلاد”.
وشددت على ضرورة قيام السلطات اللبنانية بالتحرك الفوري “لمحاسبة منتهكي حقوق الانسان وحماية المتظاهرين وصون الحق في التجمع السلمي”.
وكان متظاهرون لبنانيون قد أصيبوا بجروح أمس الثلاثاء، إثر تعرضهم لاعتداء خلال مشاركتهم بتظاهرة ليلية قرب مقر البرلمان في بيروت.
يأتي هذا في الوقت الذي تجري فيه مشاورات بشأن تعيين رئيس حكومة جديد، في الوقت الذي ترد فيه أنباء عن مجلس النواب يتجه إلى إعادة تكليف “سعد الحريري”.
عذراً التعليقات مغلقة