أمجد الساري – حرية برس:
عاد مرض “الليشمانيا” إلى الانتشار مجدداً في ريف ديرالزور بشكل كبير وغير مسبوق، حيث سُجّلت آلاف الإصابات بالمرض خلال الأسابيع الماضية، وسط مخاوف من تحول المرض إلى “وباء لا يمكن السيطرة عليه”.
وقال مصدر طبي في ريف ديرالزور الشرقي لحرية برس إن “جميع المراكز الصحية الموجودة في المنطقة، في حالة استنفار كامل، نتيجة ازدياد أعداد المصابين بالمرض”.
وأشار إلى أنه “لا يوجد مراكز طبية متخصصة في علاج هذا المرض، وهنالك نقص كبير في الكوادر الطبية وشح في الأدوية اللازمة للعلاج”.
وذكر المصدر ذاته أن المراكز الطبية تستقبل يومياً مئات الإصابات غالبيتهم من الأطفال، منوهاً إلى أن قرى الشعيطات وهجين والباغوز والسوسة في الريف الشرقي، كانت الأكثر من حيث أعداد الإصابات، ويعود السبب بحسب المصدر إلى أن تلك القرى شهدت سابقاً معارك بين مليشيا “فوات سوريا الديمقراطية” وتنظيم “داعش” مما أدى إلى تراكم الجثث في المنطقة وعدم انتشالها وتفسخها، وهي إحدى أسباب انتشار “الليشمانيا”.
واتهم المصدر البلديات التابعة ـ”قوات سوريا الديمقراطية” بعدم الاستجابة لمطالب الأهالي بانتشال الجثث والتخلص من القمامة المتراكمة، حيث طالبوا “البلديات بالتخلص من العوامل المسببة للمرض، وتأمين المبيدات اللازمة للقضاء على ذبابة الرمل التي تنقل المرض ولكن دون أي استجابة أو رد منهم”.
وحذّر من انتشار ما يسمى ـ”الليشمانيا الحشوية”، وهو مرض مميت إذا لم يتم علاجه، حيث تدخل الذبابة الناقلة للمرض إلى داخل جسم الإنسان عن طريق الهواء أو الأكل، لتحفر داخل جسمه، مما يسبب خطراً كبيراً على المريض، مشيراً إلى أنه “سوف يكون في الأيام القادمة حملة تطوعية لتوعية الناس حول سبل الوقاية من هذا المرض”.
وكانت المراكز الطبية في ريف ديرالزور قد ناشدت منظمة الصحة العالمية WHO، للتدخل العاجل وتأمين العلاج اللازم، وتأهيل كوادر طبية متخصصة للحد من هذا المرض.
الجدير بالذكر أن محافظة دير الزور تعاني من انتشار الكثير من الأوبئة والأمراض الجلدية، كمرض التهاب الكبد الوبائي واللشمانيا، نتيجة إهمال متعمد من قبل مليشيا “قسد” ونظام الأسد للقطاعات الخدمية والصحية في المحافظة.
Sorry Comments are closed