أكدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أمس الثلاثاء على أنه لن يسمح بإعادة اللاجئين إلى شمال سوريا إلا تحت إشراف الأمم المتحدة.
تصريحات ميركل جاءت على هامش اجتماعات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في لندن بمناسبة 70 عاما على تأسيسه، حيث انعقدت أمس الثلاثاء قمة رباعية ضمت ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تناولت الملف السوري والعلاقات مع تركيا.
وقالت ميركل إن اجتماع القمة الرباعية كان “جيداً وضرورياً” لكنه لا يشكل “إلا بداية لنقاش أطول”، كما أشارت إلى وجود اتفاق في القمة الرباعية على ضرورة مواصلة الحرب على تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش).
وشددت المستشارة الالمانية على أن هناك دعما مشتركا للمساعي الرامية للتوصل لحل سياسي في سوريا والتوصل إلى دستور جديد. كما جددت انتقادها للعملية التركية في شمال سوريا، وقالت إن المشاورات في هذا الإطار الرباعي ستستمر، وستكون هناك قمة أخرى في شباط/فبراير المقبل.
من جانبه أوضح ماكرون أن القادة الأربعة أبدوا “إرادةً واضحة (…) بالقول إن الأولوية هي مكافحة داعش والإرهاب في المنطقة (الشرق الأوسط)”. وقال إن هناك “تطابقا قوياً” بينهم بشأن ملف اللاجئين في تركيا وضرورة إيجاد حلّ سياسي للنزاع السوري، لكن “لم يتمّ الحصول على كل الإيضاحات ولم يتم تبديد كل الالتباسات”.
وتوترت العلاقات بين باريس وأنقرة بعد الهجوم التركي على شمال سوريا ضد مليشيا وحدات حماية الشعب الكردية.
في غضون ذلك قال مكتب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في بيان إن الزعماء الأربعة اتفقوا على ضرورة وقف جميع الهجمات التي تستهدف مدنيين في سوريا، بما في ذلك في إدلب. وأضاف البيان “قال الزعماء إنهم سيعملون على تهيئة الظروف لعودة اللاجئين على نحو آمن وطوعي ومستدام وعلى ضرورة مكافحة الإرهاب بكل أشكاله”.
كما عبّر القادة الأربعة عن دعمهم لمبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة من أجل المضي قدما في عملية سياسية يقودها الليبيون لإنهاء الصراع في بلدهم وكذلك مساعي ألمانيا لعقد مؤتمر حول ليبيا بحلول نهاية العام الجاري.
عذراً التعليقات مغلقة