ياسر محمد- حرية برس:
طالبت مجموعة “الدول المصغرة” المجتمع الدولي بدعم الأمم المتحدة في تنفيذ جميع بنود قرار مجلس الأمن “رقم 2254″، القاضي بوقف إطلاق النار ووضع دستور حقيقي وتمثيلي لسوريا، فيما جدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب تخليه عن الأكراد الانفصاليين وتمسكه بـ”حصة” أميركا من النفط السوري.
وفي التفاصيل، أصدرت ما تُعرف بمجموعة الدول المصغرة (الولايات المتحدة، فرنسا، ألمانيا، الأردن، السعودية) بياناً عقب اجتماعها الذي عقد أمس الخميس، طالبت فيه المجتمع الدولي “الالتزام بدعم الأمم المتحدة في تنفيذ جميع بنود قرار مجلس الأمن رقم 2254، لا سيما وقف إطلاق النار، ووضع دستور سوري حقيقي وتمثيلي”.
وأضاف البيان أنه يجب أن يكون النازحون داخلياً واللاجئون والمهاجرون قادرين على المشاركة في هذه الانتخابات، ضمن بيئة آمنة ومحايدة.
وقال وزراء خارجية “المجموعة المصغرة” في بيانٍ عقب اجتماعهم في واشنطن: “نظل ملتزمين بالتمسك بسيادة سوريا ووحدتها وسلامتها الإقليمية، ونعارض التغيير الديموغرافي القسري”.
وأضاف البيان: “ندعو أيضاً إلى وضع حد فوري وحقيقي للعنف في إدلب، بما في ذلك الوقف الفوري للهجمات على المدنيين. وبالإضافة إلى ذلك، نؤكد ضرورة التصدي لتهديدات التغيير الديمغرافي في عموم البلاد”.
ويرفض نظام الأسد “مسار جنيف” في الحل السوري، إذ اعتبره رأس النظام، بشار الأسد، في مقابلة له مع قناة “روسيا اليوم” في 11 من تشرين الثاني الحالي، “خديعة أمريكية تهدف إلى إسقاط الحكومة عبر هيئة مؤقتة”.
وقد التفت روسيا على المسار الأممي في جنيف عبر إيجاد مسارات أخرى (أستانا، سوتشي) فرضتها على المجتمع الدولي وصارت نواة للحل المزعوم.
وفي سياق آخر، فجر الرئيس الأميركي دونالد ترمب مفاجأتين جديدتين، عشية الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد “داعش” في واشنطن أمس، لدى قوله إن القوات الأميركية ستبقى في جيب شمال شرقي سوريا قرب حدود العراق لـ”حماية النفط”، وإنه لن يتدخل في الحروب الطاحنة بين تركيا والأكراد شمال سوريا.
وبهذا يكون ترامب قد أكد تخليه عن ميلشيات “قسد”، بعدما اتخذ قراراً مطلع الشهر الماضي بسحب قوات بلاده من شمال شرق سوريا، ما فتح الطريق لعملية “نبع السلام”.
وقوبل قرار ترامب بحملة في المؤسسات والكونغرس في واشنطن واتهامات لترمب بالتخلي عن الأكراد. كما قامت دول أوروبية بحملة مماثلة لـ”حماية الأكراد”.
إلى ذلك، وبعد القرار الأميركي النهائي بإبقاء نحو 600 جندي لـ”حماية النفط” ومنعه عن نظام الأسد، قال رأس النظام بشار الأسد، إنه سيرفع شكوى إلى الأمم المتحدة بشأن “سرقة النفط” السوري من قبل الولايات المتحدة.
وقال رأس النظام خلال مقابلة مع “قناة روسيا 24″ و”وكالة روسيا سيغودنيا”: “طبعا هذا شيء طبيعي، ولكن أنا وأنت والكثيرون في هذا العالم يعرفون أنه لا توجد أمم متحدة، لأنه لا يوجد قانون دولي، فكل الشكاوى التي ترفع للأمم المتحدة تبقى بالأدراج، لأن هناك شبه دولة تحكمها العصابات وتنطلق من مبدأ القوة”.
يذكر أن روسيا اتهمت ترامب بسرقة النفط السوري على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف، وكانت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اتهمت واشنطن بجني 30 مليون دولار شهرياً، من تهرب النفط بشكل غير قانوني من حقول النفط في شمال شرق سوريا.
عذراً التعليقات مغلقة