حنين السيد – إدلب – حرية برس:
تفتقر العديد من دور الأيتام في إدلب وريفها للتجهيزات الخاصة بالأطفال من مراتب للنوم وملابس ومواد تعليمية وترفيهية، مع غياب الجهات الداعمة وتزايد عدد الأيتام إثر القصف المستمر من قبل قوات الأسد والعدو الروسي، والذي تسبب باستشهاد مئات المدنيين.
يقول أحمد الصياد المسؤول عن “دار المتقين” للأيتام: إن الدار تفتقر إلى الكثير من المواد والأثاث، حيث أن الدار لا تتلقى أي تمويل ودعم مادي، سوى من المساعدات الفردية التي لا تكفي نظراً للعدد الكبير من الأيتام.
ويتابع: مع قدوم المدارس فإن الأطفال بحاجة إلى قرطاسية وكتب مدرسية، أي بحاجة إلى أي جهة تتكفل بهم تعليمياً.
وبحسب الصياد فإن الدار تضم 50 طفلاً يتيماً من الإناث والذكور، تتراوح أعمارهم من الأطفال بعمر الأشهر وحتى 14 عاماً، نسبة 30% منهم أيتام فاقدون كلا والديهم، و 50% لأيتام فاقدين والدهم فقط، والباقي منهم فقدوا أمهاتهم ووالدهم غير قادر على إعالتهم.
يقول “علي” وهو من مدينة إدلب وهو طفل موجود في الدار فقد أمه ووالده يعاني من الشلل، ويتمنى في زيارة والده إلا أنه لا قدرة للدار على تغطية نفقات الطريق، ويطمح إلى أن يتعلم ليقوم بتعليم الأطفال عندما يكبر.
يُذكر أنه بحسب إحصائية لفريق “منسقو الاستجابة” في كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي، بلغ عدد الأيتام تحت سن الـ18 عاماً في شمال غرب سوريا (إدلب – حماة – حلب) 189,924 طفلاً، وقد ازداد عددهم مع تصاعد القصف خلال الحملة العسكرية التي تشنها قوات الأسد والعدو الروسي على إدلب.
عذراً التعليقات مغلقة