دعت الولايات المتّحدة، أمس الثلاثاء، مجلس الأمن الدولي إلى تمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران، الذي ستنتهي مدته في غضون عام، وفقاً للاتفاق الذي أبرمته الدول الكبرى مع طهران بشان برنامجها النووي وانسحبت منه الولايات المتحدة.
جاء ذلك على لسان وزير الخارجية الأميركي “مايك بومبيو”، في اجتماع لمجلس الأمن في نيويورك بشأن الشرق الأوسط، حيث قال: “نحن أصلاً نتابع عن كثب أحكام الاتفاق التي تنتهي في تشرين الأول/ أكتوبر 2020”.
وحذّر الوزير الأميركي من أن “الوقت بدأ ينفد لتمديد هذه القيود المفروضة على قدرة إيران على تفعيل نظامها الإرهابي”، مشيراً إلى “التوقيت التنازلي” الذي يعلو الصفحة المخصّصة للملف الإيراني على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الأميركية.
وأضاف أن “الأمر يتعلّق بحظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة، وحظر السفر المفروض على قاسم سليماني، قائد قوة القدس”، الفرع المسؤول عن العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني، إضافة إلى 22 آخرين.
وعلى هامش جلسة مجلس الأمن في نيويورك، قال المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران، “براين هوك”، للصحفيين: “نعتقد أنّ مجلس الأمن له دور مهم في ضمان تمديد حظر الأسلحة وحظر السفر”، مضيفاً: “إذا لم يفعل المجلس شيئاً، فسيُرفع حظر الأسلحة وسينتهي حظر السفر المفروض على 23 شخصاً”.
يشار إلى أن الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” رأى أن الاتّفاق النووي غير كاف لمنع إيران من حيازة السلاح النووي، حيث أن كثيراً من القيود التي يتضمّنها تنتهي مفاعيلها في السنوات المقبلة، وانسحب في 2015 من الاتفاق وأعاد فرض عقوبات اقتصادية مشدّدة على طهران.
عذراً التعليقات مغلقة