إدلب – حرية برس:
بدأت اليوم السبت أرتال من الجيش الوطني السوري التابع للجيش الحر، مزودة بعشرات الآليات، الدخول إلى مناطق أرياف إدلب، تمهيداً لانتشارها على جبهات القتال مع قوات الأسد والمليشيات المساندة لها.
وأفاد مراسل “حرية برس” أن رتلاً من فصيل أحرار الشرقية التابع للجيش السوري الحر، استطاع الدخول إلى المنطقة، كما دفع فيلق الشام بعشرات الآليات باتجاه جبهات القتال.
وكانت مصادر في الجيش الوطني السوري والجبهة الوطنية للتحرير التابعين للجيش السوري الحر، أكدت أن هيئة تحرير الشام، “النصرة سابقاً”، منعت الفيلق الثاني التابع للجيش الوطني من الدخول إلى إدلب، قبل التوصل اليوم السبت إلى اتفاق مع “تحرير الشام” على دخول بعض الفصائل من الجيش الوطني وهي أحرار الشرقية والجبهة الشامية.
وصرّح مصدر خاص من الجيش الوطني السوري لـ”حرية برس” أن “هيئة تحرير الشام” سمحت بدخول كل من “الجبهة الشامية”، و”فيلق الرحمن”، و”أحرار الشرقية”، لكنها منعت دخول باقي فصائل الجيش الوطني إلى مناطق الاشتباكات في حماه وإدلب.
ويأتي هذا بعد مناشدات عديدة للجيش الوطني التابع للجيش السوري الحر الذي تتواجد معظم فصائله في منطقة درع الفرات للدخول على جبهات ريف إدلب الجنوبي والدفاع عن مناطق الثوار ضد الهجمة الشرسة التي تشنها قوات الأسد ومليشيات روسية وأخرى مدجعومة من إيران، بإسناد من الطيران الروسي.
وكان ممثلون عن الجيش الوطني قد اجتمعوا مع ممثلين عن الجبهة الوطنية للتحرير، الخميس الفائت، من أجل التشاور بشأن إنشاء غرفة عمليات مشتركة والبدء بإرسال قوات من الجيش الوطني إلى ريفي حماة وإدلب، فضلاً عن العمل على رفع الجاهزية واستقطاب المقاتلين من ألوية الجيش الوطني كافة.
يذكر أن قوات العدوان الروسي وقوات الأسد خرقت اتفاق خفض التصعيد في إدلب اعتباراً من شهر نيسان/ابريل الماضي، وكثفت الحملات العسكرية في الأشهر الأخيرة على ريفي حماة وإدلب، في عمليات هي الأشرس من نوعها من أجل إخضاع المناطق التي تسيطر عليها كتائب الثوار والفصائل الإسلامية المعارضة.
عذراً التعليقات مغلقة