أعلنت الولايات المتحدة، اليوم الجمعة، انسحابها رسيمياً من معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة التي كانت قد أبرمتها مع روسيا.
وقال “مايك بومبيو”، وزير الخارجية الأميركي، في بيان له، إن “الولايات المتحدة تنسحب بموجب المادة الخامسة عشرة من المعاهدة اليوم”، حيث أن “روسيا فشلت في العودة إلى الامتثال الكامل” للاتفاق.
وأضاف: “قدمت الولايات المتحدة إشعاراً مدته ستة أشهر بالانسحاب من معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى بسبب انتهاك الاتحاد الروسي المستمر للمعاهدة”، مشيراً إلى أن “روسيا هي وحدها المسؤولة عن زوال المعاهدة”، وأن بلاده لن تبقى “طرفاً في معاهدة تنتهكها روسيا عمداً”.
وأوضح “بومبيو” أن “عدم امتثال روسيا لبنود المعاهدة يهدد المصالح العليا للولايات المتحدة؛ لأن تطوير روسيا وإدخال نظام صاروخي ينتهك المعاهدة يمثل تهديداً مباشراً للولايات المتحدة وحلفائنا وشركائنا”.
وقال مسؤولون كبار في الإدارة الأمريكية، طلبوا عدم نشر أسمائهم، لوكالة “رويترز”، إن روسيا نشرت في جميع أنحاء البلاد ”وحدات متعددة“ من صاروخ كروز ”له القدرة على ضرب أهداف أوروبية غاية في الأهمية“ في انتهاك للمعاهدة.
من جهتها، أبلغت موسكو واشنطن أن قرارها الانسحاب من المعاهدة يقوض الأمن العالمي ويهدم ركيزة أساسية من ركائز الحد من التسلح.
وتحظر المعاهدة، المبرمة عام 1987 بين “رونالد ريغان”، الرئيس الأمريكي حينها، والزعيم السوفيتي “ميخائيل غورباتشوف”، على الجانبين وضع صواريخ قصيرة أو متوسطة المدى تطلق من البر في أوروبا، الأمر الذي يقلل من قدرتهما على توجيه ضربات نووية مباغتة.
عذراً التعليقات مغلقة