حرية برس – القدس:
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأحد، وزير شؤون القدس في الحكومة الفلسطينية “فادي الهدمي”، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”.
وداهمت قوات من الاحتلال الإسرائيلي منزل “الهدمي” وفتشته واستولت على أجهزة الهواتف النقالة الخاصة به، وأوضح “عوض عوض” مسؤول العلاقات العامة والإعلام في وزارة القدس، أن قوات الاحتلال برفقة أفراد من المخابرات اقتحمت منزل الوزير، في حي الصوانة بمدينة القدس، وقامت باعتقاله واقتياده لمركز المسكوبية.
بدوره، أكّد المحامي “مهند جبارة”، في بيان صحافي، أن اعتقال وزير القدس فادي الهدمي جاء بحجة إخلال الوزير بالسيادة الإسرائيلية بمدينة القدس خلال الأسبوع الأخير، خاصة على خلفية مرافقته للرئيس التشيلي بالمسجد الأقصى”، واصفاً إياه بـ”الاعتقال السياسي”، موضحاً أن الهدف هو إسكات أصوات اليمين المتطرف التي هاجمت الشرطة، واعترضت على زيارة الرئيس التشيلي للأقصى ومرافقته كبار المسؤولين من السلطة الفلسطينية.
كما شنت قوات الاحتلال لليوم الثاني على التوالي حملة اعتقالات في بلدة العيسوية، وتحدثت مصادر محلية في البلدة أن عشرات الجنود داهموا عدة منازل، واعتقلوا شبان أغلبهم من عائلة الشهيد “محمد سمير عبيد”، فيما اقتحمت القوات خيمة العزاء فجر اليوم، وصادرت صور الشهيد والأعلام المعلقة داخلها.
وتشهد القدس مواجهات خاصة في بلدة العيسوية منذ الخميس الماضي، في أعقاب إقدام قوات إسرائيلية على قتل الشاب محمد سمير عبيد (20 عامًا)، خلال اقتحامها البلدة، حيث اعتقلت القوات الإسرائيلية، السبت، 19 فلسطينياً على الأقل في البلدة ذاتها.
وكانت محكمة الصلح الإسرائيلية بالقدس رفضت طلب عائلة الشهيد عبيد تسليمها جثة ابنها، ونقلت جثة عبيد، إلى معهد الطبي الشرعي الإسرائيلي “أبو كبير” جنوب تل أبيب.
وبينما ادعت الشرطة أن عبيد قتل بالرصاص بعد إطلاقه ألعابا نارية تجاه عناصرها، قال شهود عيان إن أحد عناصرها أطلق ثلاث رصاصات على صدر عبيد، من مسافة قريبة جدا بدم بارد.
المصدر: الأناضول – وكالات فلسطينية.
عذراً التعليقات مغلقة