خرج مئات الجزائريين، اليوم الجمعة، في مظاهرة حاشدة وسط العاصمة الجزائرية في الجمعة الـ13 على التوالي من الحراك الشعبي، مطالبين برحيل من تبقى من رموز نظام “بوتفيلقة” وتأجيل الانتخابات الرئاسية المقررة في الرابع من تموز/ يوليو المقبل.
ونادى المتظاهرون في وجه رجال الشرطة، الذين حاولوا منعهم من التظاهر والوصول إلى ساحة البريد المركزي التي أُغلِقَت مداخلها من جانب قوات الأمن والشرطة بالمتاريس وسيارات الشرطة، “يا للعار يا للعار.. بوليسي أصبح حقار”، وسط توتر واضح بين الطرفين سمع خلاله دوي “قنبلة صوتية” ألقاها شرطي وسط المجموعة الأولى من اللمتظاهرين، لكن ذلك لم يفلح في تفريقهم.
ورفع المتظاهرون قرب ساحة البريد المركزي الأعلام الوطنية وصوراً لشهداء ثورة التحرير، وشعار “سلمية سلمية”، وشعار “صائمون صامدون”، وشعارات تطالب بمحاسبة رموز الفساد وتنتقد تباطؤ قيادة الجيش في الاستجابة إلى المطالب المركزية للحراك الشعبي، وتمسكها ببن “صالح” و”بدوي”، مرددين “قايد صالح يا بابا، هو زعيم العصابة”، و”الشعب متربي والدولة خائنة”.
وعاد شعار “دولة مدنية لا عسكرية”، في وقت أصبح فيه الجيش محور اللعبة السياسية بعد أن ساهم بشكل مصيري في تنحي الرئيس “بوتفليقة”، حتى أصبح رئيس أركانه الفريق “أحمد قايد صالح”، بحكم الأمر الواقع الرجل القوي في الدولة.
عذراً التعليقات مغلقة