فن العراضة في تراث أهالي حمص

فريق التحرير15 سبتمبر 2017آخر تحديث :
محمود أبو المجد - حرية برس

تعد العراضة من الفنون الشعبية القديمة المرتبطة بالتعبير عن الأفراح العامة، وتشتهر بها مدينة حمص التي تتوسط سوريا، الملقبة بعاصمة الثورة.

للعراضة الحمصية طعم ولون خاص، كانت تعرف في الأحياء داخل مدينة حمص كأحياء باب هود والخالدية و باب السباع والقصور، وتعتبر العارضة من التراث الحمصي وكان لها الوجود الأكبر عند عودة الحجيج إلى المدينة وفي أعياد المولد النبوي الشريف والأعراس، بحسب السيد “أبو محمد” وهو قائد إحدى فرق العراضات في حمص وريفها لموقع حرية برس.

يقول أبو محمد بأن العراضة الحمصية قديمة تاريخياً منذ أيام العثمانيين والفرنسيين، وأن والأناشيد التي كانت تقال في العراضات مبنية على قصص كانت تجري مع الثوار في تلك الأيام، إما على دور الاحتلال الفرنسي أو العثماني، وضرب مثالاً بأنه عند عودة الثوار من معركة ما كانت المقولة الأشهر (أن هلهلتي هلهلنالك صفينا البارود قبالك والعفن مانو من رجالك وان هلهلتي يا عمتنا واحنا الحمصية بلمتنا).

وأضاف بأنه من ضمن الفقرات ما يعرف بالحروبيات حيث تتوزع العراضة على مجموعتين وتبدأ المنافسة بالأهازيج والحروبيات حيث كانت إحدى المجموعات تبدأ بالتحدي والرد يكون من المجموعة المنافسة وتنتهي المنافسة بالسيف و الترس بحسب أبو محمد.

وأوضح أبو محمد بأن عدد أعضاء العراضة يكون 15 شخصاً كحد أدنى يحملون رمحين ومشعلين وطبل وسيوفاً وتروس، لتقديم فقرات خاصة، والعراضات في الأعراس تكون بوصف للعريسين ونفخ النار وتكون اختصاص أحد اعضاء الفرقة، وكانت الفرقة تشارك في زفة العريس من مكان لمكان ويرقصون ب( البقجة) وهي ما توضع فيه لباس العريس أو (الطقم) حيث يتم وصف العريس من قبل الفرقة و عند الوصول للمكان الذي تتواجد فيه العروس يتم اللعب بالسيف و هنا يبدأ عرض (القبة) و هو رفع الفرقة لبعضهم البعض على الاكتاف وآخر شخص يحمل راية، ولكل حارة أو حي من أحياء حمص راية مخصصة يبدأون تحية الناس وأهل العريس بالأهزوجة المشهورة (قبة حمام الزيني وتدللي يا عيني وتدللي يا غالية ويا طالعلك بالعالية) و هنا ينتهي دور الفرقة وتعود لمكان العرس.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل