أهالي ’’الركبان‘‘ يناشدون عدم تسليمهم لنظام الأسد وروسيا

فريق التحرير19 أبريل 2019آخر تحديث :
مغادرة 200 عائلة سورية لمخيم الركبان باتجاه مناطق النظام – سكاي نيوز

حرية برس:

طالبت الهيئة السياسية في مخيم الركبان، الدول التي من المزمع أن تجتمع مع روسيا في الأيام القادمة في العاصمة الأردنية عمان، عدم السماح لروسيا ونظام الأسد بالتفرد بالقرار حول مصير المخيم.

وطالبت الهيئة في بيان اليوم الثلاثاء، الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بالتدخل لحماية الأهالي في مخيم الركبان، وعدم جعلهم فريسة سهلة لنظام الأسد وروسيا.

وشدد بيان الهيئة على ضرورة تحرك تلك الدول ومنع قوات الأسد وروسيا من استمرار استخدام الغذاء والدواء كسلاح ضد أهالي المخيم، للضغط عليهم والخروج من المخيم، باتجاه مناطق سيطرة النظام.

وأشارت الهيئة إلى استمرار رفض غالبية أهالي المخيم أي محاولة لعقد تسوية مع نظام الأسد، والعودة إلى مناطق سيطرته، وذلك نتيجة تخوف المدنيين من تعرضهم للاعتقال والاختفاء القسري، في ظل تواجد المليشيات الإيرانية في غالبية بلدات ريف حمص الشرقي.

وأكدت الهيئة السياسية أنها تمثل الصوت الغالب في مخيم الركبان المطالبة بعدم تسليم الأهالي لنظام الأسد، ووضع الحلول لخروج الأهالي باتجاه الشمال السوري المحرر، أو السماح بدخول المواد الغذائية والمحروقات إلى المخيم.

وطالبت الهيئة بمنح أهالي مخيم الركبان حق تقرير مصيرهم والعمل على تقديم الأمان والحماية اللازمة لهم، سواء عن طريق الخروج إلى الشمال السوري المحرر، أو العودة إلى قراهم دون تعرضهم للانتقام.

من جهة أخرى، نفت الولايات المتحدة الأمريكية منعها المدنيين من مغادرة مخيم الركبان، الواقع على الحدود السورية الأردنية.

وقال الكولونيل ’’سكوت رولنسون‘‘ المتحدث باسم الجيش الأمريكي، اليوم الثلاثاء، إن بلاده تدعم الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لتحسين الظروف في مخيم الركبان، الذي يضم أكثر من 40 ألف شخص في منطقة نائية بالقرب من الحدود الأردنية.

وأضاف رولنسون في تصريحات نقلتها وكالة ’’أسوشتيد برس‘‘ الأمريكية، أن المعسكر يقع ضمن ’’منطقة نزاع‘‘ وافقت عليها الولايات المتحدة وروسيا.

ويأتي النفي الأمريكي رداً على الاتهامات التي وجهتها روسيا، في الأيام الماضية، بشأن منع أمريكا وفصائل الجيش الحر العاملة في قاعدة التنف خروج المدنيين إلى مناطق سيطرة نظام الأسد.

وكانت مئتا عائلة سورية قد غادرت مخيم “الركبان” الذي يحاصره نظام الأسد على حدود “الأردن”، قبل أيام، ووصلت إلى مناطق سيطرة النظام وسط البلاد، وذلك وفق “تسوية” روسية.

وأُجبِرَت العائلات على الخروج بسبب العوز والحالة الصحية المتردية لأطفالهم، في حين أعرب أغلب المدنيين القاطنيين في المخيم، البالغ عددهم نحو 60 ألفاً، عن عدم رغبتهم في الخروج إلى مناطق سيطرة النظام.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل