دعت حركة الاحتجاجات في السودان، يوم الإثنين، إلى “تواصل مباشر” مع قيادة القوات المسلحة من أجل “تيسير عملية الانتقال السلمي للسلطة”، بينما يواصل آلاف المتظاهرين اعتصامهم أمام مقر القيادات في الخرطوم.
وأشار “تحالف الحرية والتغيير”، الذي يقود الاحتجاجات المستمرة منذ أشهر ضد حكم الرئيس “عمر البشير”، إلى ضرورة “تواصل مباشر” مع قيادة الجيش من أجل “الانتقال السلمي للسلطة”.
ودعا البيان الذي قرأه “عمر الدقير”، أحد قادة التحالف خارج مبنى القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة، حيث يعتصم متظاهرون يطالبون برحيل الرئيس عمر البشير منذ ثلاثة أيام، إلى دعم خيار الشعب السوداني في التغيير والانتقال إلى حكم مدني ديمقراطي.
وتابع الدقير: ”يجب أن يكون التواصل مباشراً بين قوى إعلان الحرية والتغيير وقيادة القوات المسلحة لتيسير عملية الانتقال السلمي للسلطة إلى حكومة انتقالية“، وفق تعبيره.
من جهته أعلن وزير الدفاع الفريق ركن، “عوض بن عوف”، أن القوات المسلحة “لن تسمح بانزلاق البلاد نحو الفوضى”، وقال خلال اجتماع لكبار قادة الجيش إن “القوات المسلحة ليست ضد تطلعات وطموحات وأماني المواطنين، لكنها لن تسمح بانزلاق البلاد نحو الفوضى ولن تتسامح مع أي مظهر من مظاهر التفلت الأمني”.
وأفاد شهود عيان لوكالة الصحافة الفرنسية أن “قوات الجيش أقامت حواجزاً في الشوارع القريبة من مبنى القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة، بعدما فشل عناصر أمن نظام البشير في إجبار المتظاهرين على مغادرة المكان وفض الاعتصام المستمر منذ ثلاثة أيام.
يشار إلى أن الجيش لم يتدخل حتى الآن في مايشهده الشارع السوداني من تظاهرات يومية ضد نظام الرئيس “عمر البشير” منذ كانون الأول/ ديسمبر الماضي، ولكن قوات أمن النظام وعناصر المخابرات وشرطة مكافحة الشغب تحاول قمع أي مظاهرات مستخدمة الذخائر الحية والوسائل المتاحة كافة لتفريق الجموع، حيث سقط عشرات الشهداء بين صفوف المتظاهرين المدنيين، إضافة إلى مئات الجرحى، ناهيك عن مئات آخرين اعتقلتهم قوات الأمن بشكل تعسفي.
عذراً التعليقات مغلقة