حرية برس:
تفاقمت أزمة الوقود في مدينة دمشق بعد أن أغلقت عدد من محطات المحروقات أبوابها منذ يوم الأحد، مما أدى إلى زحام كبير للسيارات في طوابير الإنتظار.
وأظهرت صوراً تداولتها صفحات موالية عشرات السيارات تكدست أمام محطات البنزين، وذلك بعد أنباء عن عزم حكومة النظام رفع أسعاره بمقدار الضعف، ما تسبب بإغلاق محطات الوقود في دمشق ومحافظات أخرى.
بدورها، اتهمت وزارة النفط موقع “هاشتاغ سوريا” بافتعال الأزمة، وقالت عبر صفحتها الرسمية في “فيس بوك”: إن “سبب ازدحام السيارات عائد لما نشره الموقع عن نية الوزارة رفع أسعار البنزين، الذي يصادف عطلة المستودعات في شركة المحروقات، ما أدى إلى إرباك كبير في الشارع السوري”.
وأضافت: أنه “بات من الواضح أن نشر مثل هذه الأخبار هدفه افتعال أزمات متلاحقة بهدف خدمة مصالح مافيات باتت مكشوفة أمام الرأي العام”، حسب وصفها.
وكان موقع “هاشتاق سوريا” نشر قبل يومين نقلاً عن مصادر خاصة لم يسمها، أن حكومة الأسد تتحضر لإصدار قرار برفع أسعار مادة البنزين إلى الضعف، وخفض الكميات المسموح شراؤها إلى النصف بموجب البطاقة الذكية.
وأوضح، أنه “بموجب القرار الجديد سيرتفع سعر تنكة البنزين بمقدار الضعف أي من 4500 إلى 9000 ليرة سورية، كما يتضمن خفض كمية البنزين المسموح شراؤها بموجب البطاقة الذكية للسيارات الخاصة من 200 ليتر إلى 100 ليتر فقط”.
وتشهد مناطق سيطرة النظام نقصاً كبيراً بالمحروقات بشكل عام، وأدت هذه الأزمة المتفاقمة إلى انتشار موجة انتقادات كبيرة طالت “نظام الأسد” من قبل موالين له، وذلك في ظل عجز النظام عن تأمين أدنى متطلبات المعيشة للشعب، والظروف القاسية التي تواجه السكان، خاصة بعد إصدار قوانين زادت من تضييق الخناق عليهم.
Sorry Comments are closed