“أطباء بلا حدود”: اليمن يشهد ارتفاعاً خطيراً في إصابات الكوليرا

حذرت منظمة “أطباء بلا حدود”، اليوم الثلاثاء، من وجود “زيادة حادة” في حالات الكوليرا في اليمن، مؤكدة على الحاجة الملحة إلى المساعدة الإنسانية، لتحسين المياه والصرف الصحي في البلد الذي مزقته الحرب.

وقالت المنظمة في تغريدات نشرتها عبر الصفحة الرسمية لمكتبها في اليمن على “تويتر”: إن “فرقها لاحظت زيادة حادة في حالات الكوليرا المشتبه بها في عديد من المحافظات اليمنية”.

وأضافت أنها بدأت بدعم مركز علاج الكوليرا في مستشفى الكويت، الذي يضم 60 سريراً، مشيرة إلى أن “145 مريضاً عولجوا في أقل من 48 ساعة”.

وأوضحت المنظمة أنها “تبرعت بالإمدادات الطبية للمراكز الصحية في محافظة ’البيضاء’، لتوسيع نطاق الاستجابة ومنع انتشار الكوليرا في جميع أنحاء البلاد”، مشددة على وجوب “زيادة المساعدات الإنسانية، وخصوصاً فيما يتعلق بأنشطة المياه والصرف الصحي”.

من جهته، قال مدير مشاريع منظمة أطباء بلا حدود في اليمن، “غابريال سانشيز”، إن “فرق المنظمة تشهد في مديرية ’عبس’، على الوضع المزري للصرف الصحي، بالإضافة إلى قدرة غير كافية على الوصول إلى مياه شرب نظيفة”.

وأضاف أن “المياه والصرف الصحي كانا يمثلان مشكلة حتى قبل تفشي عدوى الكوليرا، غير أن المسألة أصبحت مقلقة بشكل خاص في الوقت الحالي”، مؤكداً أن “الوضع الآن أمام خيارين؛ إما أن نتحرك الآن أو سنواجه أزمة إنسانية أكبر في الأسابيع والأشهر المقبلة”.

وكان اليمن قد شهد قبل عامين أكبر تفشٍّ للكوليرا في العالم، إذ سُجلت أكثر من مليون حالة، ورغم السيطرة على المرض، فقد حذرت المنظمات الطبية العاملة في البلاد من إمكان معاودة ظهوره.

وقالت منظمة “أطباء بلا حدود” إن مؤسساتها في اليمن استقبلت نحو 8 آلاف مريض يشتبه في إصابتهم بهذا المرض في كل من محافظات “عمران” و”إب وحجة” و”تعز” في غربي اليمن منذ مطلع يناير 2019، وقد ارتفع عدد المصابين بهذا المرض، على مدى الأشهر الثلاثة الماضية، من 140 إلى 2000 مريض أسبوعياً.

وأصبح اليمن من أفقر البلدان العربية، عقب اندلاع حرب 2015 التي شنتها السعودية والإمارات على ميليشيات الحوثيين، حيث أدت تلك الحرب التي ما تزال مستمرة إلى انهيار أنظمة الصحة العامة والصرف الصحي.