بغداد – فرانس برس:
قالت مصادر امنية عراقية أمس الثلاثاء ان ثمانية عسكريين بينهم ضباط من الجيش العراقي تعرضوا للضرب والتعذيب الاثنين على يد قوات كردية في شمال بغداد، الامر الذي يهدد بتوتر الاوضاع بين حكومتي بغداد وكردستان، في وقت يتطب الوضع تعاون الطرفين لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية.
وتخوض القوات العراقية معارك في محيط مدينة الموصل استعدادا لاستعادة السيطرة على المدينة التي تعد ثاني اكبر مدن العراق، ويسيطر عليها الجهاديون منذ حزيران/يونيو 2014.
وتلعب كل من قوات الجيش العراقي والبشمركة الكردية، دورا مهما في معارك استعادة السيطرة على مناطق في محافظة نينوى، كبرى مدنها الموصل، رغم التوتر الذي يسود العلاقات بين الطرفين بسبب خلافات مالية واخرى سياسية.
وقال ضابط رفيع في الفرقة التاسعة للجيش العراقي لفرانس برس ان “قوات الاسايش (قوات الامن الداخلي الكردية) اعتدت بالضرب على ثمانية من منتسبينا عند مرورهم في حاجز مخمور، اثناء عودتهم من ارض المعركة للتمتع باجازة”.
واوضح ان “ثلاثة منهم تعرضوا للتعذيب بواسطة العصي الكهربائية وقاموا بضرب ضابط برتبة مقدم واخر نقيب واطلقوا عيارات نارية تجاههم واحتجزوهم لساعات قبل اطلاق سراحهم”.
ووقع الحادث لدى مرور هؤلاء العسكريين في منطقة مخمور، جنوب غرب الموصل.
واكد ضابط في قيادة العمليات المشتركة تفاصيل الحادث، مشيرا الى وقوعه في منطقة مخمور مؤكدا ان “وزارة الدفاع ستفتح تحقيقا بالحادث وسترسل وفدا الى اقليم كردستان وتسلم النتائج للقائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء (حيدر العبادي)”.
وكشف نواب في البرلمان عن صور تحمل اثار تعذيب على اجساد ثلاثة جنود.
من جانبه، نفى احمد الجاف المتحدث باسم قوات البشمركة في محور مخمور وقوع الحادث، في حين تعذر الحصول على رد فعل من قوات الاسايش رغم المحاولات المتكررة.
وتقاتل قوات الجيش العراقي والبشمركة الكردية لاستعادة السيطرة على مناطق من قبضة تنظيم الدولة الاسلامية في شمال العراق، لكنهم يخوضون اشتباكات في مواقع منفصلة .
ويسود التوتر العلاقات بين اربيل وبغداد، اثر خلافات مالية تتعلق بحقول النفط واخرى حول مناطق متنازع عليها اضافة الى مطالب رئيس الاقليم مسعود بارزاني باستقلال الاقليم عن العراق.
عذراً التعليقات مغلقة