حضّ زعيم المعارضة في فنزويلا ورئيس البرلمان، “خوان غوايدو”، المواطنيين على التظاهر مع انقطاع الكهرباء والمياه الذي تشهده البلاد، وذلك في خطوة تهدف إلى زيادة التصعيد الشعبي ضد الرئيس الحالي “نيكولاس مادورو”.
وقال “غوايدو”، في تصريح صحفي نقله موقع “إل ناشينوال” المحلي، التابع للمعارضة، “علينا التظاهر في الشوارع مع كل مرة نفقد فيها إحدى الخدمات العامة، لإظهار هوية الجاني، في إشارة إلى الرئيس ’نيكولاس مادورو’”.
وفي وقت سابق، دعا “غوايدو” أنصاره في مدينة “لوس تيكوس”، جنوب غرب العاصمة “كاراكاس”، إلى التظاهر احتجاجاً على انقطاع التيار الكهربائي، كما اتهم “مادورو” بتعمد قطع التيار الكهرباء عن البلاد من أجل “إخافة الفنزويليين وتركهم في الظلام”.
وكانت أنحاء كبيرة من فنزويلا قد غرقت في الظلام، الشهر الجاري؛ نتيجة تعرضها لانقطاع التيار الكهربائي 3 مرات، كان آخرها الجمعة، وتقول الحكومة إن “عمليات تخريب مادية وإلكترونية هي السبب في ذلك”، في حين تقول المعارضة إن السبب يعود إلى “ضعف البنية التحتية”.
في المقابل، نظم آلاف من أنصار الحزب الاشتراكي الموحد الحاكم في فنزويلا، مسيرة مؤيدة للرئيس “نيكولاس مادورو” في شوارع العاصمة “كاراكاس”، حيث شارك في المسيرة أنصار الحزب، ومؤيدو باقي الأحزاب المناصرة له.
وفي كلمة له خلال المسيرة المؤيدة، انتقد “ديوسدادو كابيلو” رئيس المجلس التأسيسي الفنزويلي، أنصار المعارضة الذين يؤيدون التدخل العسكري الأمريكي، مؤكداً أن الذين يؤيدون التدخل العسكري الأجنبي في فنزويلا “سيُعاملون معاملة أعداء البلاد”.
ومنذ 23 يناير/ كانون الثاني الماضي، تشهد فنزويلا توتراً؛ إثر إعلان رئيس البرلمان “خوان غوايدو” “أحقيته” بتولي الرئاسة مؤقتاً، إلى حين إجراء انتخابات جديدة، وتلقيه دعماً إقليمياً لا سيما من الولايات المتحدة، رغم فوز “مادورو” قبل ذلك بأشهر بفترة رئاسية ثانية.
عذراً التعليقات مغلقة