انهيار البيوت الطينية في جرابلس بسبب العوامل الجوية

فريق التحرير31 مارس 2019آخر تحديث :
صورة لمنزل سقطت جدرانه و سقفه- عدسة: محمود أبو المجد-حرية برس©

محمود أبو المجد-حرية برس:

انهار عدد من البيوت الطينية في مدينة جرابلس شرقي حلب، جراء هطول الأمطار، حيث تعد نسبة الهطول أكثر غزارة في هذا العام.

وقال الدكتور “محمد الجادر “، مدير مكتب الخدمات الفنية في مجلس مدينة جرابلس المحلي، في تصريح خاص لحرية برس، إن “شكاوى كثيرة تقدم بها الأهالي بخصوص البيوت التي تكاد أن تنهار على رؤوس أصحابها، علماً أن هذا قد حدث بالفعل، وأن ملكية هذه البيوت تعود إما لأهل المنطقة الأصليين أو لنازحين من المناطق المجاورة؛ حيث بنوها بشكل غير جيد وبطريقة تنقصها المعايير الفنية الدقيقة، إضافة إلى غزارة الأمطار الاستثنائية في هذا العام”.

وتابع “الجادر” أن المخاطر سوف تزداد على قاطني هذه البيوت في حال استمرار الهطول بهذه الغزارة، بسبب وجود تشققات تنذر بقرب سقوطها.

وأفاد “يعقوب الحمصي”، أحد المهجرين القسريين من مدينة حمص: “يتكون منزلي الذي شيدته ببما هو متوفر لدي من مال، من ثلاثة غرف، صنعت إحداها من الطين، ومع مرور الوقت وبسبب العوامل الجوية، بدأت جدران الغرفة الطينية بالتشقق، وبدا أن السقف بات آيلاً للسقوط، وهذا ما دفعنا إلى النوم في غرفة أخرى تحسباً لأي أمر طارئ”.

وأضاف “يعقوب” أن الغرفة سقطت طبقاً للتوقعات، حالها حال كثير من بيوت المنطقة، بسبب تشكل السيول وازدياد نسبة الهطول التي كانت عاملاً أساسياً في انهدامها.

ويعتمد الناس في هذه المنطقة على البيوت الطينية، نظراً إلى تكلفة بنائها المنخفضة مقارنة مع المنازل ذات المواصفات الكاملة، حيث أن أسعار مواد البناء مرتفعة بشكل كبير، كما أن للبيوت الطينية خاصية مميزة إذ تعمل على عزل الغرف الداخلية عن العوامل الجوية الخارجية من حرارة أو برودة.

يُشار إلى أن نسبة الاعتماد على بناء البيوت الطينية، انتشرت بشكل واسع بين النازحين من مدنهم وقراهم، نظراً إلى ارتفاع أجرة المنازل في مدينة جرابلس، التي تقارب 150 دولاراً شهرياً للمنزل الواحد.

صورة لغرفة من طين انهارت لغزارة الأمطار عدسة: محمود أبو المجد-حرية برس©
صورة لمخيم شيدت بيوته من طين- عدسة: محمود أبو المجد-حرية برس©
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل