متظاهرو ’’السترات الصفراء‘‘ يحتشدون في شوارع فرنسا رغم الحظر

فريق التحرير130 مارس 2019آخر تحديث :
السترات الصفراء تتحدى الحكومة الفرنسية مجدداً وتخرج للتظاهر في أسبوعها العشرين – أرشيف

حرية برس:

احتشد متظاهرو ’’السترات الصفراء‘‘، اليوم السبت، في مدن فرنسية عدة، بينها باريس وبوردو، معلنين دعمهم لناشطة أصيبت في مواجهة مع الشرطة.

وبدأ الاحتجاج الرئيس في العاصمة باريس عبر الضفة اليسرى وبرج إيفل، فيما منعت السلطات التظاهر حول منطقة الشانزليزيه، بسبب أعمال الشغب والتخريب الأخيرة.

ولم يعق حظر الاحتجاجات أو الإصابات المتكررة على مدى 20 أسبوعاً مؤيدي السترات الصفراء من التظاهر، وانتشرت الدعوة إلى الاحتجاج السبت على الإنترنت تحت عنوان ’’نحن جميعاً جنفيف‘‘، في إشارة إلى الناشطة “جنفيف ليغاي”.

ولم تتوفر أرقام رسمية عن عدد المتظاهرين اليوم، إلا أن السلطات في باريس حظرت الاحتجاجات بالقرب من القصر الرئاسي والجمعية الوطنية، عقب حدوث أعمال نهب في الشهر الجاري واندلاع حريق في أحد البنوك.

وتداول ناشطون على شبكات التواصل الإجتماعي صوراً وتسجيلات مصوّرة تظهر حشد كبير من متظاهري ’’السترات الصفراء‘‘ في العاصمة باريس، بالإضافة إلى توثيق لحظات اشتباك بين الشرطة الفرنسية والمتظاهرين.

https://twitter.com/AbdelSaeedFr/status/1112032072716222472

https://twitter.com/frenndd/status/1112014733618700290

من جهتها، دعت المصارف إلى وقف أعمال العنف التي سبق أن استهدفت مئات من فروعها على هامش أيام التعبئة خلال مظاهرات ’’السترات الصفراء‘‘، وذلك في مقالة نشرتها السبت صحيفة ’’لوموند‘‘ الفرنسية.

وقال الأعضاء الست في اللجنة التنفيذية للاتحاد المصرفي الفرنسي، المنظمة المهنية التي تضم كل المصارف في البلاد، ’’لقد آن الآوان بالنسبة إلى الجميع لإدانة الأعمال التي ترتكب بحق المصارف‘‘، وهؤلاء الأعضاء الست هم رؤساء أكبر مصارف فرنسية وهم: (بي بي سي إي، وبي إن بي باريبا، وكريديه موتيويل، وبنك بوستال، وكريدي أغريكول، وسوسيتيه جنرال)، حيث تعرضت أكثر من 760 مؤسسة مصرفية لأعمال عنف منذ بدء حركة الاحتجاج.

و”جنفيف ليغاي” ناشطة مناهضة للعولمة في الـ73 من عمرها، أصيبت بجروح في الرأس في مدينة نيس الجنوبية، الأسبوع الماضي، فيما قالت النيابة العامة في نيس، إن ضابط شرطة دفعها.

يذكر أن الاحتجاجات بدأت في تشرين الثاني/نوفمبر، رفضاً لزيادات على ضريبة الوقود، لكنها توسعت إلى رفض أوسع لسياسات الرئيس “إيمانويل ماكرون” الاقتصادية، التي يقول المحتجون إنها تفضل الشركات والأثرياء على العمال الفرنسيين العاديين.

وحكم على “إريك درويه”، وهو أحد قادة ’’السترات الصفراء‘‘، أمس الجمعة، في باريس، بدفع غرامة بقيمة ألفي يورو، بسبب تنظيمه تجمعين من دون ترخيص في ديسمبر/ كانون الأول، ويناير/ كانون الثاني.

وكانت وزارة الداخلية الفرنسية قد أعلنت، أن نحو 40500 شخص شاركوا في المظاهرة الأسبوع الماضي في أنحاء فرنسا، خمسة آلاف منهم في باريسK وقالت حركة السترات الصفراء إن العدد كان أعلى بكثير.

ويتظاهر أصحاب السترات الصفراء كل يوم سبت منذ منذ أربعة أشهر، في باريس وأنحاء البلاد الأخرى؛ احتجاجاً على السياسة الضريبية والاجتماعية للرئيس “إيمانويل ماكرون”، لتتوسع المطالب منذ ذلك الحين وتشمل خفض الضرائب وزيادة الأجور وتعزيز الديمقراطية.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل