كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن العقوبات التي فرضتها واشنطن على إيران، انعكست بشكل مباشر على مليشيا “حزب الله” اللبناني الذي بدأ بتخفيض رواتب عناصره.
وأضافت الصحيفة أن العقوبات الأمريكية بدأت بالفعل في “تقويض دعم إيران للميليشيات المسلحة”، وحلفائها السياسيين الذين يعززون نفوذها في العراق وسوريا ولبنان، مؤكدة أن جفاف منابع التمويل الإيراني، وصل إلى رواتب عناصر مليشيا “حزب الله” ، على الرغم من وضع الحزب القريب جداً من إيران.
ونقلت الصحيفة عن أحد المقاتلين ينتمي لمليشيات تدعمها إيران في سوريا، بعد أن فقد ثلث راتبه وغير ذلك من المزايا، إن |الأيام الذهبية ولت ولن تعود.. إيران ليس لديها ما يكفي من المال لتعطينا إياه”. وقال آخر: إنه لم يحصل هو وزملاؤه على رواتبهم لشهر يناير، ولم يتلقوا سوى الراتب الأساسي لشهر فبراير، بدون المكافآت المعتادة المخصصة لزوجاتهم وأطفالهم. كما تم تخفيض الامتيازات التي كانوا يتمتعون بها في السابق، مثل النقل داخل لبنان، والسكن ومكافآت العمل في الخارج.
واعترف حسن نصرالله، زعيم مليشيات “حزب الله” اللبناني، بالصعوبات المالية التي خلفتها العقوبات الأميركية، واعتبرها “شكلاً من أشكال الحرب”، ودعا إلى تحرك لجمع التبرعات “لإتاحة الفرصة للجهاد بالمال وللمساعدة في هذه المعركة المستمرة”، على حد قوله.
من جانبها، اعتبرت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن الضغوط التي تعاني منها إيران تثبت أن العقوبات فعّالة، كما زادت من الضغط من خلال إدراج 25 شخصاً، الثلاثاء، على لائحة العقوبات لمشاركتهم ببرنامج ضخم لتداول العملات أدى إلى تمويل العمليات العسكرية الإيرانية في المنطقة بأكثر من مليار دولار.
وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، خلال زيارة قام بها إلى لبنان الأسبوع الماضي، إن “الضغط الذي نمارسه يهدف إلى قطع التمويل عن الإرهابيين. وقد أثبت أنه فعّال”.
يُذكر أن إيران قدمت مساعدات مالية ضخمة لنظام الأسد مع اندلاع الثورة السورية، إلا أنها فشلت مؤخراً في تأمين إنشاء محطة كهرباء شمال غرب البلاد، كما فشلت بالإيفاء بوعودها بتأمين وصول المنتجات الأساسية وعلى رأسها المحروقات إلى سوريا.
Sorry Comments are closed