تشديد أمني حول مباني “البعث” في السويداء خوفاً من “الرجل البخاخ”

فريق التحرير30 مارس 2019آخر تحديث :
صورة متداولة لبعض الشعارات التي كتبها ناشطو السويداء على جدران مبنى الفرقة الحزبية في بلدة طربا شرق السويداء – تواصل اجتماعي

شادي الدبيسي – حرية برس

يبدو أن الشعارات التي يكتبها الثوار على جدران مدينة السويداء ومبانيها الحكومية التي تسيطر عليها قوات الأسد باتت مصدر قلق لنظام الأسد، حتى أقر الأخير بإحداث نوبات حرس ليلية لحماية المباني من أي كتابات مناهضة لنظام الأسد.

حيث عقدت إحدى الفرق الحزبية التابعة لحزب البعث في السويداء، اجتماعات عدّة في اليومين الفائتين، وذلك على خلفية قيام عدد من ناشطي المحافظة بكتابة شعارات تطالب باسقاط نظام الأسد على جدرانها، وقررت حراسة المباني التابعة لها ليلاً.

وقال مصدر خاص (طلب عدم الكشف عن اسمه لضرورات أمنية) في حديثه لـ”حرية برس” أن “قيادة الفرقة الحزبية في بلدة (طربا) بريف السويداء الشرقي، اجتمعت الأربعاء الماضي بقيادات فرع حزب البعث في السويداء، بحضور أمين الفرقة وعدد من الحزبيين، بعد يوم من كتابة شعارات مناهضة لنطام الأسد، على مبنى الفرقة”.

صورة متداولة لبعض الشعارات التي كتبها ناشطو السويداء على جدران مبنى الفرقة الحزبية في بلدة طربا شرق السويداء – تواصل اجتماعي

وأردف المصدر أن “أمين الفرقة دعا المنتسبين لحزب البعث في البلدة لإجتماع ثان يوم أمس الخميس، ليخبرهم بوجوب إحداث نوبات حراسة لمبنى الفرقة الحزبية لمنع النشطاء من كتابة الشعارات على جدرانها”، مشيراً إلى أن “أمين الفرقة وعد من حضروا الإجتماع بتوفير مادة المازوت والمأكل والمشرب للحراس”.

وتابع المصدر أن “أمين الفرقة الحزبية نقل للحاضرين غضب قيادة فرع الحزب في السويداء بعد قيام أشخاص ببخ شعارات ضد نظام الأسد على المبنى، مؤكداً لهم أن قيادة الحزب تبحث عن الفاعل ولن تدع الأمر يمر مرور الكرام، فكتابة الشعارات على جدران المبنى يعد استهدافاً مباشراً للحزب” بحسب ما قال أمين الفرقة أثناء الإجتماع.

ويشار إلى أن عدداً من نشطاء السويداء كتبوا منتصف ليل يوم الثلاثاء، شعارات تطالب باسقاط نظام الأسد، وتؤكد أن من باع هضبة الجولان هو الأسد، وذلك على خلفية توقيع ترامب يوم الإثنين الفائت قراراً تعترف واشنطن من خلاله بسيادة حكومة الإحتلال الإسرائيلي على هضبة الجولان.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل