حرية برس:
أعلنت قطر، مساء الثلاثاء، أنها ستكون جزءاً من جهود إعادة إعمار سوريا، شرط أن يجري الأمر ضمن عملية جماعية برعاية الأمم المتحدة.
وقالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية القطرية، ’’لولوة راشد الخاطر‘‘، إن ’’قطر ستكون جزءاً من جهود إعادة الإعمار في سوريا، لكن هذا يتطلب وجود ضوابط وتوازنات معينة للتأكد من أن المستفيدين ينتفعون حقاً من هذه الجهود‘‘.
وأوضحت المتحدثة في مقابلة مع موقع ’’المونيتور‘‘ في واشنطن، أن ’’مشاركة قطر ستكون ضمن عملية جماعية، ليس من جانبها فحسب، ولكن من جانب الأمم المتحدة وغيرها من الأطراف الدولية‘‘.
وكانت دول ’’فرنسا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية‘‘، قد أكدت في بيان مشترك، أنها لن تشارك في إعادة الإعمار في سوريا إلا بعد انطلاق عملية سلام حقيقة ذات مصداقية.
وترفض الدول العربية المساهمة في إعادة إعمار سوريا قبل تحقيق الانتقال السياسي في سوريا في إطار عملية جنيف، أسوة بالدول الغربية التي تشترط الانتقال السياسي قبل أي حديث عن إعادة الإعمار وإعادة اللاجئين.
ويجري الحديث مؤخراً عن مرحلة إعادة الإعمار في سوريا، التي يربطها الغرب بالحل السياسي في البلد، إلا أن تقارير حقوقية تحذر من إمكانية تورط شركات أجنبية في الانتهاكات في سوريا عبر طمسها معالم الجرائم بحق المدنيين، بالإضافة إلى تجاوزها قواعد قانون العقوبات المفروض على حكومة نظام الأسد وكذلك شركات ورجال أعمال سوريين.
وتسعى روسيا إلى حشد تأييد دولي لملف إعادة الإعمار في سوريا، حيث كان لشركاتها الحصة الأكبر من توقيع العقود الاقتصادية مع نظام الأسد.
وعقب سيطرة نظام الأسد مؤخراً على المناطق المحررة الخاضعة لسيطرة فصائل الجيش الحر معظمها، التي أدت إلى تهجير أهلها الرافضين للتسوية، تحاول روسيا أن تلعب دوراً بارزاً في إعادة سوريا إلى ما كانت عليه قبل عام 2011، رغم قتلها وتشريد عشرات آلاف المدنيين من خلال مساعدتها النظام.
Sorry Comments are closed