نشر موقع “العربي الجديد” نسخة من الحديث الذي دار في مجموعة “صلح في الوطن” على “واتساب”، والتي كانت بمثابة مركز الإدارة للضباط الذين قادوا المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا، ليل الجمعة الماضي.
وتظهر الرسائل التي عرضها “العربي الجديد” ، التي دارت بين عدد من الضباط المشاركين في محاولة الانقلاب، على مدى ساعتين من ليل الجمعة، بعض التفاصيل المتعلقة بالأحداث التي جرت في عدد من المناطق في مدينة إسطنبول، وكذلك الأوامر الأخيرة بالهرب أو تسليم أنفسهم لقوات الشرطة، والتي تم توجيهها عند معرفة الضباط بفشل انقلابهم.
وإليكم نص تلك المحادثات كما وردت في موقع “العربي الجديد”:
العقيد مسلم كايا: لقد تم الدخول إلى إدارة الكوارث والطوارئ التركية (التابعة لرئاسة الوزراء) الشرطة تلتزم أوامرنا، ستتم السيطرة عليها بشكل كامل بعد قليل.
الرائد معمر أيغار: لقد تمت السيطرة على الجسر الأول (جسر بوغازجي بين القسم الآسيوي والأوروبي من مدينة إسطنبول) وتم إيقاف حركة المرور من القسم الأوروبي، دخلنا إلى الجسر الثاني (جسر الفاتح) الشرطة تطيع أوامرنا، لا يبدو بأنه ستكون هناك مشكلة.
الرائد محمد مراد جلبي أوغلو: تم الاتصال بنواب قائد مديرية أمن إسطنبول، وتم إبلاغهم، وقسم كبير منهم يطيعون الأوامر.
العقيد أوزان شاهين: نواب قائد مديرية أمن إسطنبول يطيعون الأوامر، أبلغوا ذلك لأصدقائنا من الشرطة، تحياتي.
العقيد إيوب غورلار: يجب اعتقال قائد الجيش الأول ( الجنرال أوميد دوندار) حالاً.
العقيد صادق جلبي: اقتربنا من إكمال السيطرة على مقر ولاية إسطنبول، وتراجعت الشرطة عن المقاومة في المقر.
العقيد مظفر دوزنلي: يجب التدخل في نادي مودا البحري في إسطنبول، هناك جنرالات سيتم اعتقالهم، الجنرال عابدين أونال قائد القوات الجوية موجود في المكان، لا بد من التدخل.
العقيد صادق جيبجي: نحن بحاجة إلى دعم في مقر حزب العدالة والتنمية (في مدينة إسطنبول)، يمكن أن يكون الدعم حوامة، مع مرور الوقت يتجمع الناس أكثر.
العقيد أوغور جوشكون: تم إبلاغ مديرية أمن ولاية سكاريا، ولكنها لم تعترف بالأمر، وقالت بأنها ستبلغ الوالي، أعطيت الأوامر لقوات الدرك، ولكنهم لم يقوموا باعتقال الوالي أثناء وجوده في حفل الزفاف.
العقيد عثمان أك كايا: لا نستطيع الدخول إلى أوتوستراد وطن (حيث تتواجد مديرية أمن مدينة إسطنبول)، لا بد من دعم جوي.
العقيد صادق جبجي: مقر الولاية ما زال يقاوم، واللقاءات مستمرة معهم.
العقيد أوغور جوشكون: أبدى قائد مديرية أمن (ولاية سكاريا) مقاومة، قد تكون لهذا تبعات سلبية، تؤثر على الوالي وقائد الشرطة معاً.
الرائد معمر أيغار: أوقفنا الحافلة الأولى لقوات مكافحة الشغب، وهم يطيعون الأوامر، ونحن نقوم بالسيطرة على الطريق.
العقيد عثمان أك كايا: أخطط لإطلاق النار على المديرية الآن، لا أرى أي حل آخر.العقيد أوزاي شاهين: لم نتمكن من الحصول على أخبار عن قائد الجيش الأول.
العقيد أحمد زكي غيريهان: يرن هاتف قائد الجيش (الأول) ولكنه لا يرد، ألا نستطيع الوصول إلى مكانه؟
العقيد مظفر دوزنلي: هل توجد عربات مصفحة في مطار أتاتورك أم نرسلها لكم فوراً.
العقيد أيوب غورلار: هل تم اعتقال قائد الجيش الأول؟
الرائد معمر أيغار: هل سيأتي قائد الجيش الأول إلى القيادة بنفسه؟ هل تم اعتقاله؟
العقيد أيوب غورلار: ما زال طليقاً.
العقيد مصطفى كول: لقد تمت السيطرة على مطار أتاتورك، تم إغلاق المداخل والسماح بالخروج.
العقيد صادق جبجي: أعضاء فرع العدالة والتنمية (إسطنبول) في الشوارع.
العقيد أوزاي شاهين: لا تسمحوا لهم بالعبور، معكم صلاحيات تامة بإطلاق النار.
العقيد عثمان اك كايا: لقد طلبوا (قوات الحكومة الشرعية) إرسال تعزيزات من الشرطة من منطقة بيرم باشا (إسطنبول)، اقطعوا الطريق أمامهم.
الملازم قادر يلدز: تم قطع الطريق.
الرائد محمد مراد جلبي أوغلو: أنا الرائد مراد، سأقوم بإذاعة الإعلانات للعموم من هنا.
الرائد محمد مراد جلبي أوغلو: سيترك اللواء أوزكان أي دوغان طريق إي 5 (أحد الطرق الرئيسية في مدينة إسطنبول) مفتوحاً للخروج من إسطنبول، ولن يسمح بدخول أحد.
الرائد محمد مراد جلبي أوغلو: العقيد زكي هل ما زلت في الأكاديمية، إن فاتح إرماك يحتاج لدعمكم، لا يستطيع إقناع عناصره.
الرائد محمد مراد جلبي أوغلو: لن يخرج من بيرم باشا أي شرطي.
اللواء محمد نائل يغت: إن رئيس الوزراء يصرّح.
العقيد عمر فاروق أوزكوسي: حان وقت إعلان حالة الطوارئ.
العقيد أيوب غورلار: قائد الجيش الأول بقرب الجسر.
الرائد محمد كارا بكير: لقد أوقفوني، أطلقت النار، هناك جرحى، لا تردد ولا تهاون.
العقيد صادق جبجي: هناك كثافة شعبية أمام مقر العدالة والتنمية (إسطنبول) نحن بحاجة إلى الدبابات.
الرائد محمد مراد جلبي أوغلو: أخ صادق فلنحاول قبل ذلك إطلاق الرصاص في الهواء.
الرائد محمد كارا بكير: احذر. لا تتردوا، اضربوا.
العقيد صادق جبجي: عُلم.
العقيد صادق جبجي: رجاءً ألقوا القبض على قائد الجيش (الأول).
العقيد مسلم كايا: العاملون في بلدية مدينة إسطنبول يطيعون السيد محمد تونج، وهو يقول لنا “سأقوم بحل البلدية، ولكن لا تؤذوني”.
العقيد أيوب غورلار: لقد أرسلت لأوميد باشا (قائد الجيش الأول) 4 من طلبة الأكاديمية الحربية، ولكن لا بد من مساعدتهم.
العقيد مصطفى دوزنلي: أكرر الأوامر مرة أخرى، فرقوا الحشود المجتمعة بإطلاق النار.
العقيد مسلم كايا: إنهم (قوات الشرطة التابعة للحكومة) يقتربون من إدارة الكوارث والطوارئ (إسطنبول)، الرفاق يطلقون النار.
العقيد أوزاي شاهين: ردوا بإطلاق النار، لا تدعوهم يقتربون.
الرائد محمد كارابكير: هناك اشتباكات عنيفة في كولالي (مدرسة كولالي العسكرية)، نطلق النار على مجموعة.
العقيد مسلم كايا: الوضع حرج في تقسيم (ساحة تقسيم وسط مدينة إسطنبول).
العقيد مصطفى دوزنلي: تم تفريق الحشود بإطلاق النار، ليكن الله في عوننا.
الرائد معمر أيغار: الرفاق يخلون الجسر الثاني (إسطنبول) هناك اشتباكات كثيفة في كولالي على طريق بايكوز (إحدى بلديات إسطنبول).
العقيد أحمد بايكال: لم نعد نسمع أصواتاً كثيرة من الشرطة، لدينا ذخائر ومزاجنا عالٍ.
العقيد مسلم كايا: تمت إحاطة مقر الإذاعة والتلفزيون قرب تقسيم بعربات مصفحة تابعة للشرطة، ولا يتوقفون عن إلقاء الغاز المسيل للدموع، فليقم أحدهم بطلعة جوية في الطائرة، لقد تم اعتقال عدد من العساكر، هناك الكثير من الغاز المسيل للدموع والكثير من أفراد الشعب، الوضع سيئ في تقسيم.
الرائد معمر ايغار: هل نستطيع تقييم إمكانية مهاجمة الجسر الثاني (إسطنبول) عبر الجو؟
العقيد مسلم كايا: الطائرات نفعت في تقسيم، والوضع هدأ.
الرائد معمر ايغار: مرة أخرى هل يمكننا تقييم إمكانية مهاجمة الجسر الثاني؟
العقيد أوغور جوشكون: الشعب يطالب بالشرطة، هل أطلق النار؟ الأعداد كبيرة للغاية.
الملازم محمد تورك: الحوامة التي تقل 17 شخصاً إلى قناة سي إن إن التركية (للسيطرة عليها) على وشك الإقلاع.
الرائد محمد كارابكير: لا تساهل ولا تهاون.
العقيد أوغور جوشكون: لقد سيطر أفراد الشعب على رجالنا وسحقوهم في مقر الولاية (إسطنبول) ثم سلموهم للشرطة، الشرطة تحاول تهدئة الشعب لكن يصعب ذلك.
العقيد ايوب غورلر: إن قائد الجيش الثاني يقول بأنه لن يرسل لنا أي وحدات، قلنا له بأن هذا أمر من قيادة القوات البرية، لكنه رفض.
العقيد أوغور جوشكون: لقد اتصل مركز العمليات في جيش إيجة، مؤكداً عدم القيام بأي حركة من دون صدور أوامر منهم.
العقيد زكي اتماجا: لا بد من التدخل ضد الهوائيات في جاملجا (أحد مناطق إسطنبول) بأسرع وقت.
العقيد أوزاي شاهين: حتى لو وصل إليكم الغاز (الغاز المسيل للدموع الذي استخدمته الشرطة) لا تتركوا أسلحتكم.
العقيد مصطفى دوزنلي: حمداً لله يا رفاق، تمت السيطرة على الكثير من الأهداف في إسطنبول وأنقرة، وتم قراءة البيان (الانقلابي) في القناة الرسمية، ليستمر الأمر هكذا، سيتم الرد بقسوة ضد كل من يقف ضد حركتنا، هذه هي الأوامر.
العقيد أوغور جوشكون: لقد اتحد الشعب والشرطة في مقر ولاية إسطنبول، ويطلقون الإنذارات لنا كي نسلم أنفسنا، لا بد من الدعم، قواتنا ليست كافية.
العقيد مصطفى دوزنلي: على الوحدات أن تحكم السيطرة على المطارات والساحات، لا بد من الثبات هناك، لن يتم الانسحاب.
الرائد محمد كارابكير: أطلقوا النار بعشوائية في مطار صبيحة، هناك أزمة.
العقيد صادق جبجي: هناك في مقر فرع العدالة والتنمية 3-4 آلاف شخص، لا بد من الدعم.
العقيد مظفر دوزنلي: ستتم مهاجمة الحشود المجتمعة وقوات الشرطة التي تواجه القوات العسكرية بالأسلحة والدبابات بشكل قاسٍ.
العقيد أوغور جوشكون: إنهم يعملونا على التأثير على عناصر القوات المسلجة عبر الحديث عن اعتقال رئيس هيئة الأركان، هل تم اتخاذ التدابير اللازمة؟
العقيد اوزاي شاهين: أيها الرفاق، الأمور تجري كما تم التخطيط لها، لا بد من إسكات المحطات التلفزيونية، وإن استدعى الأمر اقصفوا مديرية أمن إسطنبول.
الرائد محمد مراد جلبي أوغلو: لا بد من قصف مديرية أمن إسطنبول بالمصفحات بشكل عاجل.
العقيد أوزاي شاهين: فلتقم الدبابات بضرب الهوائيات الموجودة في منطقة جاملجا، عرفان (اسم ضابط) هل تستطيع الذهاب لجاملجا وضربها؟
الرائد معمر أيغار: لا بد من حوامات للسيطرة على الجسر الأول والثاني (الجسور فوق البوسفور)، تم ضرب 20-30 شخصا من طرفنا، ولكن وضع الرفاق في الجسر الثاني صعب، يلزمنا حوامات.
العقيد مظفر دوزنلي: أنقل لكم أمرا، سيتم الرد على الجموع بالرصاص، لا بد من تفريق الجموع بالرصاص بشكل عاجل، وسيتم إسكات القنوات المعارضة لنا.
العقيد مسلم كايا: لا بد من وقف البث (القنوات التلفزيوينة).
الرائد معمر أيغار: نفقد السيطرة على الجسر الثاني.
الرائد مراد يانك: التعليمات القادمة من أنقرة تقول سيتم إطلاق النار.
العقيد جمال الدين دوغان: لم يتم تقديم المساعدة المطلوية لنا من الفيلق الخامس، وتم تشكيل مجموعة من 100 من عناصر الضباط وصف الضباط، من المحتمل بأنه سيتم إرسالها ضدنا.
العقيد أوزاي شاهين: اضربوا مقدمة فرع حزب العدالة والتنمية، لا بد من تدخل جوي سريع.
الرائد محمد كارابكير: لا يجب أن تنخفض المعنويات، سنستمر لآخر قطرة من دمائنا.
الملازم محمد تورك: إن السيطرة على قناة “سي إن إن” في مراحلها الأخيرة، هناك إطلاق نار كثيف.
العميد مسلم كايا: دعم ناري للشعب في منطقة تقسيم.
الرائد معمرأيغار: إنهم يحفزون الشعب، ألا يستطيع أحد إيجاد طريق لقطع البث؟
العقيد أحمد زكي غيريهان: لقد دخل العناصر إلى مبنى تلفزيون إن تي في، ولو كان هناك وسيلة نقل جوي لقمنا بالهجوم على منطقة سليمية، لدينا عناصر.
الرائد معمر أيغار: لا بد من إسكات المساجد.
الرائد معمر أيغار: هناك حركات للشرطة في الجسر الأول قرب القسم الآسيوي، تم ضرب عربات المياه التابعة للشرطة.
الملازم محمد تورك: دخلت عناصر من الشرطة، هناك اشتباكات وقتلى في صفوف الشرطة.
الرائد محمد مراد جلبي أوغلو: نحن نعمل على إنقاذ أنفسنا، فليفعل كل شخص جهده ليبقى على قيد الحياة، محمد تورك اتخذ التدابير كي لا تفقد من أرواح جندك، وهذا القرار تم تأكيده من أنقرة.
الرائد محمد مراد جلبي أوغلو: اهربوا أو سلموا أنفسكم.
الرائد معمر أغار: هل تم اعتقال رأس الأفعى؟
الرائد محمد كارا بكر: هل أذهب إلى الجيش الأول؟
الرائد محمد مراد جلبي أوغلو: سيدي أفعل ما بوسعك لتبقى على قيد الحياة.
الرائد معمر أيغار: مراد، هل نوقف الحركة؟
الرائد محمد مراد جلبي أوغلو: أجل أجل سيدي.
الرائد معمر أيغار: هل تبتعدون؟
الرائد محمد مراد جلبي أوغلو: أجل أجل.
العقيد جمال الدين دوغان: هل نهرب؟
الرائد محمد مراد جلبي أوغلو: أن تبقى على قيد الحياة فهذا أمر عائد لك، نحن لم نتخذ قرارا بعد، لكننا ابتعدنا عن مواقعنا، سأغلق مجموعة “واتساب” هذه، احذفوا الرسائل إن شئتم.
عذراً التعليقات مغلقة