أعلنت الأمم المتحدة اليوم مقتل 13 مدنياً على الأقل، معظمهم من الأطفال، في غارة جوية نفذتها “القوات الدولية” في مدينة “قندوز” شمالي أفغانستان فجر السبت الماضي.
وقالت الأمم المتحدة إن “عشرة أطفال من أسرة واحدة قتلوا في ضربة جوية أمريكية في أفغانستان، إضافة إلى ثلاثة مدنيين آخرين”.
ونفّذت الولايات المتحدة الأميركية الضربة الجوية في وقت مبكر من السبت الماضي، في إطار معركة بين حركة طالبان والقوات الأفغانية والأمريكية، دامت نحو 30 ساعة في إقليم “قندوز” شمالي البلاد.
وقالت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان، في معلومات أولية عن الواقعة، إن “الأطفال وأسرهم نزحوا بسبب القتال في مناطق أخرى من البلاد”، وأضافت البعثة في بيان أنها تتحقق من أن “كل المدنيين الذين سقطوا وعددهم 13 لقوا حتفهم في الضربة الجوية”.
من جهتها، قالت المتحدثة باسم مهمة الدعم الحازم لحلف الناتو في أفغانستان، “ديبرا ريتشاردسون”، في تصريحات لها أمس الأحد، إن “القوات الأمريكية نفّذت ضربة جوية، مشيرة إلى أن المهمة تحاول تجنب سقوط ضحايا من المدنيين، فيما تختبئ عناصر طالبان عمداً بينهم”.
وذكرت الأمم المتحدة، في تقرير نُشر في فبراير/ شباط، أن عدداً قياسياً من المدنيين الأفغان قتلوا العام الماضي مع تزايد الضربات الجوية والتفجيرات الانتحارية.
تضاف هذه الوفيات إلى الآلام التي يعانيها الأفغان العاديون الذين يتحملون العبء الأكبر للحرب في أفغانستان، مع تسجيل عدد قياسي من القتلى المدنيين في عام 2018 مقارنة بأي سنة أخرى، وفقاً لتقرير للأمم المتحدة.
وتزامن تصاعد العنف في عام 2018 مع زيادة كبيرة في عدد الوفيات الناجمة عن “الاستهداف المتعمد للمدنيين”، وفقاً للتقرير، والناشئ في الغالب عن الهجمات الانتحارية التي شنها متمردون من حركة طالبان أو الدولة الإسلامية.
كما أدت زيادة الغارات الجوية التي نفذتها القوات الأميركية والأفغانية إلى مقتل مزيد من المدنيين في عام 2018، فتجاوز عدد القتلى 500 مدني بسبب “العمليات الجوية”، وهو ما وصفته الأمم المتحدة بأنه “رقم قياسي”.
ويستمر القتال في أنحاء أفغانستان جميعها، حتى في الوقت الذي تمضي فيه الولايات المتحدة وحركة طالبان قدماً في محادثات سلام تهدف إلى إنهاء قرابة 18 عاماً من القتال.
وأفادت الأمم المتحدة أن العقد الماضي شهد مقتل ما لا يقل عن 32000 مدنياً وجرح 60 ألفاً آخرين جراء المعارك والقصف هناك.
Sorry Comments are closed