إن تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول أراضي الجولان المحتل وما سبقه من إسقاط صفة الاحتلال في تقرير الخارجية الأميركية يوم 13 مارس 2018 يمثل اعتداء صريحاً على سيادة الدول، وانتهاكاً صارخاً بحق الشعب السوري وسيادته.
إننا في تجمع ثوار سوريا نرفض ونستنكر تصريحات الرئيس ترامب وما قد يتبعها من خطوات من شأنها تشريع احتلال “إسرائيل” للأراضي السورية والعربية، ونطالب الولايات المتحدة باحترام القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وعلى رأسها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 497 لعام 1981، كما نطالب منظمة الأمم المتحدة بالتزام مسؤولياتها في ضمان استقلال البلدان وحق الشعوب في تقرير مصيرها، والدفاع عن مبدأ عدم جواز ورفض الاستيلاء على أراضي الغير بالقوة، الوارد في ميثاقها.
ورغم تعدد الاحتلالات للأراضي السورية في هذه المرحلة الصعبة من تاريخنا، إلا أنه واقع مؤسف يرفضه الأحرار السوريون ويؤكدون عزمهم على تحقيق الاستقلال التام على أراضيهم وحريتهم وحرية بلادهم، وطرد كل قوى الاحتلال، وفي مقدمتها الاحتلال الصهيوني للجولان، باعتباره أرضاً سورية محتلة، شأنها كذلك شأن الأراضي المحتلة في فلسطين.
إننا إذ نرفض تحويل قضية الجولان المحتل إلى ورقة للمساومة أو بند فيما يسمى “صفقة القرن”، نشدد على عدم أحقية أي طرف سوى الشعب السوري بتقرير مصيرها، وأن النظام السوري بوضعه الحالي فاقد للشرعية ولا يمثل السوريين، ولا يحق له بالتالي التنازل أو التفاوض على أي شبر من تراب سوريا، كما لا يحق لأي قوة أمر واقع تمارس السلطة على جزء من الأرض السورية أن تقتطع أو تفرط أو تمارس التقسيم أو الانفصال على أراض سورية.
عاشت سوريا حرة مستقلة
تجمع ثوار سوريا
دمشق 23-3-2019
عذراً التعليقات مغلقة