مجموعة مسلحة “شيعية” تعتقل “عرّاب مصالحات” شمالي حمص

فريق التحرير23 مارس 2019آخر تحديث :
حافلات للنظام أثناء تهجير رافضي من ريف حمص إلى إدلب – عدسة: علي عزالدين

حرية برس – حمص:

اختطفت مجموعة مسلحة تتبع للمليشيات الشيعية، منتصف ليلة أمس، المدعو “منهل الصلوح” عراب المصالحات الأول في ريف حمص الشمالي.

وبحسب ما أكد مصدر خاص لحرية برس فإن مجموعة “جعفر جعفر” التي تتواجد في منطقة الكم الشيعية، قامت باعتقال الصلوح تحت جسر مدينة تلبيسة ليلاً بعد ضربه وشتمه وتكسير سيارته، واقتادته إلى جهة مجهولة.

وأضاف المصدر أن مجموعة “جعفر” كانت على متن سيارتين نوع (بيك أب) وتحمل عدد من العناصر المسلحة قادمة من منطقة الكم، مشيراً إلى أن دورية روسية وصلت صباح اليوم السبت إلى مدينة تلبيسة بهدف معرفة مصير الصلوح والعمل على إطلاق سراحه.

وأوضح المصدر أن سبب اعتقال الصلوح يعود إلى خلافات مادية مع مليشيات محسوبة على إيران حول مواضيع تهريب سلاح ومخدرات، بالإضافة إلى تشكيله مجموعة لكتابة شعارات مناهضة للنظام على جدران مدينة تلبيسة بهدف اشغال النظام وتغاضيه عن تجارته مع المليشيات وتحقيق المكاسب.

وكان “الصلوح” قائداً لفصيل “جيش التوحيد” العامل في ريف حمص الشمالي ومقره مدينة تلبيسة، حيث رفض الخروج إلى الشمال السوري مع الفصائل المنسحبة، وانضم بعدها ميليشيا “الدفاع الوطني” التابعه للنظام، ثم تحول لاحقاً إلى “رجل روسيا” في حمص.

كما شارك مع قوات الأسد والمليشيات الإيرانية في معارك ريف حمص الشرقي ضد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، بالإضافة إلى زج عناصره في معسكرات مع جيش الأسد، فضلاً عن تسليمه الأسلحة الثقيلة التي كان يملكها فصيلة إلى قوات النظام.

وكانت قوات الأسد أعلنت السيطرة الكاملة على ريف حمص الشمالي، في 16 من أيار 2018، بعد خروج آخر دفعة من مقاتلي المنطقة إلى إدلب، بموجب اتفاق تسوية فرضته قوات الاحتلال الروسي.

وشهدت مدن وبلدات ريف حمص الشمالي عدة حالات اعتقال بعد سيطرة قوات النظام عليها، طالت شخصيات المصالحة، إلى جانب حملات البحث عن السلاح التي رافقتها حالة فلتان أمني فرضتها ميليشيات تتبع لقوات الأسد.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل