ازدادت وتيرة الاحتجاجات المناهضة لحكم الرئيس “بوتفليقة” في الجزائر، اليوم الجمعة، رغم سوء الأحوال الجوية، حيث رفع المحتجون الأعلام الجزائرية ولافتات في وسط العاصمة، في المكان الذي بدأت فيه الاحتجاجات قبل شهر ضد “بوتفليقة”.
وتجمع آلاف المحتجين في ساحة “أول ماي” في وسط العاصمة، قبيل صلاة الجمعة، لتزداد الاحتجاجات زخماً، ويرتفع عدد المتظاهرين إلى عشرات الآلاف، عقب انتهاء الصلاة.
وقد لوحظ انتشارٌ لمركبات الشرطة والأمن، من دون أن يُذكر وقوع اشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن، وأشارت وسائل إعلام جزائرية إلى توقف خدمات محطات المترو والترام في العاصمة.
وأفاد شهود ومشاركون في المظاهرات لوكالة “رويترز” أن المطر “لن يكون عائقاً أمام مواصلتهم الاحتجاج لتحقيق مطالبهم، وأنهم ماضون حتى تنحي الرئيس الجزائري.
وعلى الرغم من إذعان الرئيس لضغوط المحتجين وقراره عدم ترشحه لولاية خامسة، لم يعلن تنحيه، وصرح أنه يعتزم البقاء في السلطة إلى حين صياغة دستور جديد، ما عدّه المتظاهرون محاولة للالتفاف على مطالبهم.
يُذكر أن عديداً من حلفاء “بوتفليقة” وأعضاء في الحزب الحاكم وزعماء نقابات عمالية ورجال أعمال بدؤوا في التخلي عنه، حيث نظم عمال “سوناطراك”، شركة النفط الوطنية التي يديرها مقربون من “بوتفليقة”، اعتصاما ًرمزياً، أمس الخميس، تضامناً مع الاحتجاجات التي شملت قطاعات المجتمع جميعها، بما في ذلك الشباب والأطباء.
وكان رئيس الأركان، الفريق “أحمد قايد صالح”، قد طالب في وقت سابق بتدخل الجيش لإنهاء الأزمة السياسية الحالية وإيجاد حل، وفي تطور يُعد الأبرز، عبر عن دعم الجيش المحتجين يوم الأربعاء وقال:” إنهم عبروا عن أهداف نبيلة”.
من جانب آخر، ما يزال رئيس الوزراء الجديد، “نور الدين بدوي”، يسعى إلى تشكيل حكومته، غير أن المرشحين المحتملين يميلون إلى الابتعاد عن الرئيس الذي لا يتمتع بشعبية.
عذراً التعليقات مغلقة