أعلن وزير الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأربعاء، عزم حكومته مواصلة بذل جهودها في مواجهة النفوذ الإيراني في سوريا بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية، داعياً المجتمع الدولي إلى الاعتراف بسيادة “إسرائيل” على الجولان السوري المحتل.
وقدم نتنياهو خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في القدس، أمس الأربعاء، الشكر للولايات المتحدة على دعم “إسرائيل” في مواجهة إيران، وقال: “سنواصل بذل الجهود الضرورية ضد محاولات إيران للتحصن عسكرياً ونشر أسلحة خطيرة في سوريا”.
وأضاف: “لا توجد هناك أي قيود على حرية تحركاتنا، وأنا ممتن للولايات المتحدة على دعم جهودنا”.
وتحدث نتنياهو عن مخطط “حزب الله” لإنشاء “شبكة إرهابية” في منطقة الجولان المحتل، مضيفاً: “بوسعكم التصور ماذا كان سيحدث إن لم يكن لإسرائيل حضور في الجولان”.
وتابع: “لهذا السبب والعديد من الأسباب الأخرى أعتقد أنه حان الوقت ليعترف المجتمع الدولي بسيادة إسرائيل على الجولان وبأنها ستبقى جزءاً من دولة إسرائيل”، بحسب كلامه.
واحتلت” إسرائيل” معظم هضبة الجولان السورية خلال حرب عام 1967، ثم ضمّتها في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، وأثار نتنياهو احتمال الاعتراف الأمريكي في أول اجتماع له في البيت الأبيض مع الرئيس دونالد ترامب، في فبراير 2017.
من جانبه، قال بومبيو خلال لقائه مع نتنياهو “نعمل على بناء تحالف استراتيجي في الشرق الأوسط لتعزيز التعاون بشأن قضايا الاقتصاد والطاقة والأمن”.
وأكد بومبيو التزام الولايات المتحدة بأمن “إسرائيل” ودعمها لما وصفه “بحقها في الدفاع عن نفسها”، مشيراً إلى أن واشنطن قدمت مساعدات أمنية بقيمة 3.8 مليار دولار سنويا بموجب اتفاقية الدفاع الموقعة في عام 2016.
يشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن أنه سيستقبل وزير الاحتلال بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض يومي 25 و26 آذار الجاري، لبحث المصالح المشتركة للبلدين وجهود مكافحة التواجد الإيراني في المنطقة.
وكانت “إسرائيل” فيما مضى تدرس إعادة الجولان مقابل السلام مع سوريا، لكنها قالت في السنوات الأخيرة إن الحرب في سوريا ووجود قوات إيرانية تدعم نظام الأسد تظهر ضرورة الاحتفاظ بالمرتفعات الاستراتيجية.
Sorry Comments are closed