علي عز الدين – حرية برس:
لقي أحد ضباط “التسوية” في مدينة حمص مصرعه تحت التعذيب في سجون نظام الأسد بعد اعتقال دام شهراً.
وكان النقيب ’’إبراهيم العبيد‘‘، المولود في مدينة “الرستن” شمال محافظة حمص، قُتِلَ قبل أسبوع بعد أن اعتقلته قوات الأسد من دون إبداء أسباب لذلك.
وقال مصدر مقرب من أقرباء ’’العبيد‘‘، في حديثه لحرية برس، إن قوات الأسد اعتقلت ’’النقيب إبراهيم العبيد‘‘، المنشق عن قوات النظام في عام 2011، إبان اندلاع الثورة السورية؛ حيث انضم إلى كتائب ’’الفاروق‘‘ ثم إلى المجلس العسكري في مناطق شمال حمص، وتابع مسيرته العسكرية في المعارك التي خاضها الجيش الحر ضد جيش الأسد، حتى فُرِضَ التهجير القسري إلى الشمال السوري أو التسوية بضمانة روسية.
وأوضح المصدر أن ’’العبيد‘‘ اختار التسوية والتحق في صفوف المخابرات الجوية التابعة لنظام الأسد، ضمن ما يعرف بـ’’قوات النمر‘‘، وبعد أن استدعته قوات النظام لمراجعة المحكمة العسكرية في حمص، جرى توقيفه مدة 10 أيام في نادي الضباط، وخرج بأوراق أثبتت تسويته والتحاقه بقوى ’’الأمن‘‘ والجيش.
وأكد المصدر أن ’’قوات الأسد لم تذكر أي سبب لاعتقاله، لكنها أرسلت إلى ذويه لاستلام جثته المحفوظة في براد المشفى العسكري في المدينة.
وفي حديث لأحد أقربائه مع الضابط المسؤول عن البراد في المشفى العسكري، سخر الثاني مؤكداً أن “هذا مصير من تلطخت يده في الدماء والدور جاي على من تبقى‘‘.
وأوضح المصدر أن الجثمان نُقِلَ إلى مسقط رأسه في “الرستن”، وشيع ودفن من دون أي مراسم ومن دون حضور أقربائه، خشية انتقام قوات النظام منهم.
وينحدر النقيب ’’العبيد‘‘ من مدينة “الرستن” شمال حمص، حيث درس في مدارسها حتى الثانوية، والتحق بالكلية الحربية حتى تخرج منها في مطلع 2007، وتابع عمله ضمن وحدات الجيش في قوى المدفعية في الفوج الثالث في دمشق، حتى انشقاقه عن نظام الأسد عام 2011.
يشار إلى أن قوات نظام الأسد سيطرت على مناطق ريف حمص الشمالي، بالتعاون مع الميليشيات الإيرانية ومساعدة سلاح الجو الروسي، بعد فرض اتفاق ينص على تهجير الفصائل المسلحة وكل من لا يرغب من المدنيين في التسوية مع نظام الأسد، في شهر أيار/ مايو العام الفائت.
Sorry Comments are closed