وتعهد بدوي بتشكيل حكومة جزائرية شاملة من التكنوقراط في بلد يهيمن عليه المحاربون القدامى (جبهة التحرير الوطني) الذي شاركوا في حرب الاستقلال عن فرنسا من 1954 إلى 1962، فضلا عن العسكريين ورجال الأعمال.

وفي 11 مارس/آذار الجاري، أعلن “بوتفليقة”، إقالة الحكومة، وسحب ترشحه لولاية خامسة، وتأجيل انتخابات الرئاسة استجابة لمطالب الشارع، وكلف وزير داخليته “نورالدين بدوي”، بتشكيل حكومة كفاءات.

وأعلنت غالبية أحزاب المعارضة، رفضها المشاركة في الحكومة، فيما تمسك ناشطون من الحراك بضرورة تشكيل حكومة توافق، برئاسة شخصية مستقلة وغير محسوبة على النظام.

ومنذ إعلان ترشح “بوتفليقة” في 10 فبراير/شباط الماضي لولاية رئاسية خامسة، تشهد الجزائر احتجاجات وتظاهرات رافضة لذلك، كان أقواها الجمعة الماضي والرابعة تواليا، بمشاركة مئات الآلاف في مظاهرات غير مسبوقة وصفت بـ”المليونية”.