وفاة طفلين حديثي الولادة في مخيم الركبان

فريق التحرير114 مارس 2019Last Update :
مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية – أرشيف

حرية برس:

توفي طفلان حديثا الولادة في مخيم الركبان، اليوم الخميس، بسبب انعدام الرعاية الصحية والطبية اللازمة في المخيم، في ظل استمرار الحصار الخانق الذي تفرضه قوات نظام الأسد وروسيا على سكان المخيم.

وحملت ’’الهيئة السياسية‘‘ في مخيم الركبان في بيان لها، روسيا ونظام الأسد مسؤولية وفاة الطفلين في المخيم بعد أقل من شهر على ولادتهما، بسبب حاجتهم للعناية الطبية الفائقة والتي يفتقر إليها المخيم في ظل الحصار الذي يعيشه.

وأوضحت الهيئة أن ’’روسيا ونظام الأسد يتحملان بشكل كامل ما يعيشه أهالي مخيم الركبان من ظروف مأساوية نتيجة الحصار الخانق على المخيم، ومنع دخول المواد الغذائية والطبية إلى المخيم، ممّا تسبب بنفاذ حليب الأطفال من أسواق المخيم‘‘.

وطالبت الهيئة في البيان، بمحاسبة المسؤولين عن حصار المخيم، وتوجيه اتهامات بالإبادة الجماعية لهم، وتحويلهم إلى محكمة العدل الدولي، بعد تورطهم بمحاصرة أكثر من 60 ألف طفل جلهم من النساء والأطفال.

فيما نفت الهيئة السياسية، الاتهامات التي وجهتها هيئتي التنسيق بين روسيا ونظام الأسد حول احتجاز عشرات آلاف السوريين في مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية من قبل القوات الأمريكية المتمركزة في قاعدة التنف.

وحول الاتهامات الروسية أشارت الهيئة إلى أن ’’من يقوم باحتجاز أهالي المخيم بشكل فعلي هم روسيا ونظام الأسد، عبر منع كافة المواد الغذائية والطبية ومواد التدفئة عن الأهالي المدنيين في المخيم، مما تسبب بوفاة عدة أطفال نتيجة تدهور وضعه الصحي وافتقار المخيم للخدمات الصحية‘‘.

وأكد بيان الهيئة أن ’’الادعاءات الروسية محض افتراء وكذب، لأن رفض العودة لمناطق سيطرة نظام الأسد هي إرادة النازحين الذين لا يريدون سماع صوتهم محاولين الالتفاف على مطالبهم‘‘.

ولفتت الهيئة إلى ’’محاولة عدد قليل من النازحين العودة لمنازلهم بعد تعهد الروس بضمانات تبيّن أنها واهية كما كانت في كل مرة من قبل‘‘، مشيرةً إلى أن النازحين العائدين من مخيم الركبان باتجاه مناطق سيطرة النظام يجبرهم على العودة نحو المخيم.

وأكدت الهيئة بأن السبب الحقيقي الذي يمنع الأهالي من العودة إلى مناطقهم هو خوفهم من الاعتقالات التعسفية وحالات الانتقام التي حدثت من قبل نظام الأسد والمليشيات المساندة له، مضيفةً أن النازحين يرفضون وبشدة التجنيد القسري والسوق بداعي الاحتياط وزج شبابهم على جبهات لقتال أبناء وطنهم في حرب بالوكالة، بحسب البيان.

من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الأردني ’’أيمن الصفدي‘‘، اليوم الخميس، إن بلاده ستعمل مع روسيا والولايات المتحدة، من أجل إيجاد حل لمشكلة مخيم الركبان، لافتاً إلى أن المخيم لا يخضع للمسؤولية الأردنية المباشرة.

وأوضح الصفدي، في جلسة افتتاحية لمؤتمر ’’دعم مستقبل سوريا والمنطقة‘‘، أن ’’مخيم الركبان مشكلة سورية في منطقة سورية، وهي مشكلة حكومة النظام ونحن أمنّا دخول المساعدات الإنسانية‘‘.

وبرأي الوزير الأردني فإن ’’حل أزمة مخيم الركبان يكون من خلال آلية عودة (طوعية) للاجئين‘‘، مكرراً قوله: ’’المخيم موجود في الصحراء وليس في منطقة مأهولة، وهذا ليس من مسؤولية الأردن، ولكن سنعمل مع أمريكا وروسيا لحل هذه المشكلة على الرغم من أنها ليست مسؤوليتنا‘‘.

وتطبق قوات الأسد على مخيم الركبان على الحدود السورية-الأردنية حصاراً خانقاً، منذ تشرين الأول العام الفائت، حيث منعت دخول المواد الغذائية والطبية، وسط مناشدات من إدارة المخيم لانقاذ أكثر من 50 ألف شخصاً في داخله يعانون أوضاعاً متردية وظروفاً إنسانية صعبة.

وتعمل قوات الأسد وروسيا على الضغط على آلاف المدنيين في مخيم الركبان، لقبول التسوية والعودة إلى مناطقهم التي هجروا منها، الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، وذلك من خلال منع وصول المساعدات الإنسانية وسيارات الغذاء التي تمد المنطقة باحتياجاتها، في وقت تتظاهر أمام المجتمع الدولي بأنها حريصة على عودة هؤلاء وأمنهم.

Comments

Sorry Comments are closed

    عاجل