أسقط تقرير رسمي صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية أمس الأربعاء، صفة “التي تحتلها إسرائيل” عن مرتفعات الجولان السورية والضفة الغربية الفلسطينية، واستعاض عنها بعبارة “التي تسيطر عليها إسرائيل”.
جاء ذلك في التقرير السنوي العالمي لحقوق الإنسان للعام 2018، الذي أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية.
وبرّر “مايكل كوزاك”، مسؤول في مكتب “الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل” في الخارجية الأمريكية، ذلك بأن “تقرير وزارة الخارجية ركز على حقوق الإنسان وليس على القضايا القانونية”، وفق إعلام محلي.
ولم يشر التقرير الخاص بالضفة الغربية وقطاع غزة، إلى أن تلك الأراضي “محتلة” أو “تحت الاحتلال”، بحسب وكالة الأناضول، رغم أنهما منطقتان احتلتهما إسرائيل إلى جانب مرتفعات الجولان في حرب عام 1967.
وفي وقت سابق أمس الأربعاء، أعرب “يسرائيل كاتس” القائم بأعمال وزير الخارجية الإسرائيلي، عن أمله باعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بـ “السيادة الإسرائيلية” على مرتفعات الجولان السورية.
وتعهد السيناتور الأمريكي “ليندسي غراهام” الاثنين الماضي، بأن تعترف واشنطن، بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان المحتلة، بحسب بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو”.
وصرح نتنياهو مراراً أنه يسعى إلى إقناع الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي بالاعتراف بسيادة “إسرائيل” على الجولان، والتي احتلتها من سوريا في حرب 1967.
وبعد ذلك (حرب 1967)، ضمت “إسرائيل” المرتفعات البالغة مساحتها 1200 كلم مربع في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
وفي العام 1981، أقر الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) قانون ضم مرتفعات الجولان إلى “إسرائيل”، ولكن المجتمع الدولي مازال يتعامل مع المنطقة على أنها أراض سورية محتلة.
وفي تشرين الثاني، صوتت الولايات المتحدة لأول مرة ضد قرار سنويّ للأمم المتحدة يدين احتلال إسرائيل للجولان.
عذراً التعليقات مغلقة