حرية برس:
أعلن نائب رئيس الوزراء الجزائري ’’رمطان العمامرة‘‘، اليوم الأربعاء، استعداد حكومة بلاده للحوار مع المعارضة.
وقال المسؤول الجزائري في تصريح له للإذاعة الرسمية، إن الحكومة مستعدة للحوار مع المعارضة، في وقت تشهد الجزائر احتجاجات ضد ترشح بوتفليقة لولاية خامسة.
وتجمع أكثر من ألف شخص بين مدرسين وطلاب، اليوم الأربعاء، في وسط الجزائر العاصمة ضد ما يعتبرونه تمديداً بحكم الأمر الواقع لولاية الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الرابعة بعد إعلان الأخير عدوله عن الترشح لولاية خامسة وإرجاء الانتخابات الى أجل غير محدد في الوقت نفسه.
وشهد وسط العاصمة الجزائرية، حيث يتم تجاوز منع التظاهر بشكل شبه يومي، الأربعاء حركة احتجاج جديدة رغم قرار بوتفليقة الاثنين عدم الترشح لولاية خامسة وتأجيل الانتخابات الرئاسية المقررة في 18 نيسان/أبريل.
وغداة مسيرة لآلاف الطلبة، تظاهر الأربعاء أكثر من ألف مدرس وتلميذ معاً ضد تمديد ولاية الرئيس، وبشكل عام ’’من أجل مستقبل أفضل لأولادنا‘‘، بحسب لافتة رفعوها.
وحمل المتظاهرون لافتات بالعربية والفرنسية كتب عليها ’’لا لتمديد العهدة الرابعة‘‘، كما كتب على لافتة أخرى ’’تغيرت الأيام، نحن السلطة، أنتم اليأس، ارحلوا‘‘.
من جهة أخرى، يشل إضراب عام بدأ الأحد الفائت وسط استجابة متفاوتة بعض المناطق، في حين يسعى رئيس الوزراء الجديد نور الدين بدوي لتشكيل حكومة تضم وجوهاً شابة ومنفتحة كما وعدت السلطات.
ولم تتراجع التعبئة في التحرك الشعبي الاحتجاجي ضد بوتفليقة على الرغم من إعلانه الاثنين عدوله عن الترشح لولاية خامسة.
وأعلن بوتفليقة أيضاً إرجاء الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في 18 نيسان/أبريل، على أن تشكل ’’ندوة وطنية‘‘ تضع دستورا جديدا وتنفذ إصلاحات، تحصل الانتخابات بعدها، حيث قال إن الندوة ’’ستحرص على أن تفرغ من مهمتها في نهاية 2019‘‘، لكنه لم يحدد موعداً للانتخابات.
وتتواصل الاحتجاجات منذ 22 شباط/فبراير ضد الرئيس الذي يعاني من تداعيات جلطة دماغية أصيب بها في 2013، وهو يحكم منذ عشرين عاماً.
عذراً التعليقات مغلقة