شح الدعم يهدد المشفى الوحيد شمالي حماة بالإغلاق

فريق التحرير12 مارس 2019آخر تحديث :
أطباء في غرفة العملية أثناء إجراء عملية جراحية بمشفى مدينة اللطامن – تواصل اجتماعي

وليد أبو همام – حماة – حرية برس

يعاني القطاع الطبي في المناطق المحررة صعوبات عديدة بعد أن أوقفت معظم المنظمات الدعم، بالتزامن مع تصعيد قوات الأسد قصفها للمنطقة معزولة السلاح شمالي حماة مما زاد المعاناة، ويعتبر مشفى اللطامنة شمالي حماة المشفى الوحيد الذي ما زال يقدم خدماته لأهالي المنطقة رغم كل المعوقات التي تواجه عمله.

يقول “علاء محمد” مدير المكتب الطبي في المجلس المحلي لمدينة اللطامنة في حديثه لـ”حرية برس” إن “أهمية هذا المشفى تأتي من كونه يقدم الرعاية الصحية لعدد كبير من الأهالي من مختلف القرى والبلدات الممتدة من مدينة اللطامنة وحتى مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي، بالإضافة للمخيمات الموجودة في المنطقة،

وأضاف “محمد” أن “مشفى اللطامنة يعتبر من أفضل المشافي تجهيزاً و تأميناً للأهالي خصوصاً بعد أن تم استهداف كافة المشافي في المنطقة، وقد تم تجهيزه وتحصينه على مدار ستة أعوام، ليلبي كافة المتطلبات الطبية للمواطنين حيث تتوفر كافة الأجهزة الطبية والكادر المختص من الأطباء والممرضين”.

بدوره قال مدير المشفى د. محمود إن “عدة صعوبات واجهتنا منذ افتتاح المشفى في عام 2012 إلا أننا استطعنا تجاوزها وبقي المشفى يقوم بعمله حتى توقف الدعم المادي عنه قبل عدة أشهر، الأمر الذي انعكس بشكل سلبي على عمل المشفى وخاصة أن فيه قسم للعمليات الجراحية وقسم للعظمية والإسعاف والأشعة بالإضافة إلى كادر كبير من الأطباء والممرضين، وكل ماسبق يحتاج إلى نفقات تشغيلية كبيرة غير موجودة، وبالرغم من انقطاع الدعم إلا أننا ما زلنا نعمل صمن الامكانيات المتاحة في سبيل استمرار عمل المشفى وعدم توقفه”.

وأشار الطبيب إلى أن “المشفى مرت سابقاً بظروف صعبة جداً، لكن الآن أصبح الوضع مختلفاً بسبب ارتفاع أسعار المواد الطبية وخاصة الأدوية، إضافة إلى أن الكادر يعمل بشكل تطوعي وهم يحتاجون إلى مصاريف يومية وأكثر مازاد الأمر سوءاً تصعيد قوات الأسد وقصف المنطقة بمختلف أنواع الأسلحة مما أدى إلى سقوط عشرات الإصابات في صفوف المدنيين بشكل يومي”.

واختتم مدير المشفى حديثه قائلاً “إذا بقي الحال على ما هو عليه من انقطاع الدعم فلن يستمر المشفى بعمله سوى لمدة قصيرة، لكننا سنواصل عملنا حتى آخر يوم، وقد أصدرت إدارة المشفى بيان مناشدة للمنظمات والهيئات الطبية لتقديم الدعم باعتبار أن هذا المشفى يقدم الرعاية الصحية للمدنيين ولا يتبع أية جهة عسكرية أو سياسية”.

الجدير بالذكر أن العديد من المستشفيات والمراكز الطبية في المناطق المحررة توقفت عن الخدمة بسبب انقطاع الدعم من قبل الجهات المانحة، كما أن المناطق المحررة تعاني بشكل عام من نقص حاد في الكوادر والاختصاصات الطبية نظراً لاستهداف المشافي من قبل قوات الأسد وحلفائه بشك مستمر.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل