علي عز الدين – حرية برس:
يبدي أبناء حمص وريفها المهجرون قسراً إلى الشمال السوري تمسكاً بمبادئ الثورة السورية وقيمها، وذلك مع اقتراب الذكرى الثامنة لانطلاقها، حيث يمضون لتحقيق أهداف الحرية والكرامة التي ضحوا من أجلها وقدموا في سبيلها الغالي والنفيس.
يقول ’’بسام الرحال‘‘ وهو مهجر من ريف حمص الشمالي ويقطن حالياً في إدلب، إنه ’’خلال السنوات السابقة من الثورة السورية كانت دماء الشهداء التي روت أرضنا وعهدنا بالبقاء على دربهم للتخلص من هذا النظام المجرم هو من كان يعطينا الدافع للاستمرار فيها على الرغم من الخذلان الذي تعرضنا له من المجتمع الدولي والعربي، واليوم نحن في الذكرة الثامنة للثورة وقد هجرنا من أرضنا نجدد هذا العهد مرة أخرى‘‘.
وأضاف الرحال أن ’’تهجيرنا بعيداً عن أرضنا وعن قبور شهدائنا سيعطينا دافعاً أقوى للعودة إلى هناك فاتحين بعد التخلص من النظام الذي عملت الثورة خلال السنوات الماضية على فكفكة نسيجه (التشبيحي) وكسر حاجز الخوف منه حتى من المواليين له أنفسهم، حيث باتت الأصوات الرافضة لحكم أزلامه الفاسدة في إدارة البلاد تتعالى، وبات يترنح اقتصادياً جراء الأزمة الخانقة التي يعاني منها، وربما ستكون الشعرة التي ستقصم ظهر البعير، وما كانت لتحصل لولا ثبات الأحرار السوريين على ثورتهم حتى يومنا هذا‘‘.
واعتبر الرحال، أنه بعد الذكرى الثامنة لن تكون هناك ذكرى تاسعة، لأن نظام الأسد سيزول قبل التاريخ القادم، موضحاً أن ’’دعوات الأرامل واليتامى ولعنة دماء الشهداء ستكون كفيلة بأن ترمي هذا النظام وأركانه إلى مزابل التاريخ‘‘.
بدوره، قال ’’أبو حذيفة‘‘ وهو قيادي في أحد فصائل الجيش الحر ومهجر من شمال حمص، ’’لن نتوقف عن مسيرة ثورتنا التي باتت من أطول ثورات العالم في هذا العصر، سوريا لنا وليست لآل الأسد، هو شعار حملناه منذ إندلاع ثورة الحرية والكرامة، ولذكراها ميزات خاصة بنا لما كنا عليه في مناطق شمال حمص، منه عمليات نقسم بها ظهر النظام لنجعل يوم ذكرى الثورة كابوس، ومن جهة أخرى نسعى لإحياء إجتماعات عسكرية ومدنية وفعاليات ثورية نحاول تصحيح أخطاءنا في الأعوام السابقة‘‘.
وذكر القيادي قائلاً: ’’لم يتغير شيء اليوم في الشمال السوري، نشد يداً على يد سويةً للقضاء على الحزمة المجرمة من عصابات الأسد ومن والاها، وسنبقى ماضين في طريقنا حتى تحقيق النصر والكرامة والحرية للشعب السوري العظيم الذي ما زال صامداً في وجه كافة هذه الظروف والتقلبات السياسية والعسكرية والاقتصادية‘‘.
يشار إلى أن ما يزيد عن مليوني سوري باتوا مهجرين قسرياً من مناطق مختلفة في سوريا، يحملون قضيتهم على أكفهم ويضعونها نصب أعينهم، وينشئون أبناءهم ليحملوا قيم الحرية والعدالة والمواطنة.
Sorry Comments are closed