النظام يقطع آخر صلة لمزارعي بلدة “الحويز” بأراضيهم

فريق التحرير11 مارس 2019آخر تحديث :
جسر الحويز قبل تهدمه بسبب القصف- عدسة وليد أبو همام- حرية برس©

وليد أبو همام- حرية برس:

يقطع نهر العاصي أراضي سهل الغاب معظمها إلى قسمين، وتعد الجسور الوسيلة الوحيدة للتنقل بين هذه الأراضي.

و يعد جسر “الحويز” نقطة الاتصال الأخيرة بين قرى “الحويز” و”الحرية” شرق العاصي، وقرى “الرصيف” و”العزيزية” و”الرملة” و”قبر فضة” و”الكريم” غرب نهر العاصي، وتقع معظم القرى الموالية للنظام في الجهة الغربية، ولذلك فقد تحولت غالبيتها إلى ثكنات عسكرية ومعسكرات لقصف المناطق الثائرة.

وتستهدف قوات النظام الأماكن الحيوية، ومنها الجسور التي تتوزع على نهر العاصي من أجل قطع الطريق على الثوار والمدنيين حتى لا يفكروا في العودة إلى أراضيهم و الاستفادة منها.

يقول “بكار حميدي”، أحد الناشطين في بلدة “الحويز”، إن النظام “حاول مرات عدة هدم الجسر بقصفه بالصواريخ والمدفعية لكنه لم ينجح في ذلك، وكان هدف قوات النظام قطع الطريق على أي محاولة من جانب الثوار لعبور الجسر والوصول إلى نقاطه من الناحية العسكرية”.

ويؤكد “حميدي” أن حوالى خمسة آلاف دونم من الأراضي التي تعود ملكيتها إلى أهالي “الحويز” تقع غربي النهر ولا سبيل للوصول إليها سوى الجسر، وتدميره يعني فقدان هؤلاء أراضيهم وعدم تمكنهم من زراعتها.

و يضيف أن “قوات النظام كانت تتعمد قصف الجسر في كل مرة حتى نجحت منذ أسبوع؛ حيث تضرر جزء كبير منه ولم يعد صالحاً للعبور عليه.

جسر الحويز بعد قصفه و تهدمه بشكل كامل- عدسة وليد أبو همام- حرية برس©

بدوره قال “حسام الفارس”، رئيس المجلس المحلي لقرية “الحرية”، في حديثه لحرية برس، “تُقصف المنطقة يومياً بحوالى مئة قذيفة، ما يتسبب بإصابات ويؤدي إلى دمار البيوت وتهجير مئات العائلات”.

وبحسب “الفارس”، فقد كان الجسر “سبيل المزارعين للوصول إلى أراضيهم التي كانت مصدر معيشتهم، لكن زراعتها لم تكن بالأمر السهل، خاصة أنها تقع بالقرب من حواجز النظام، لذلك كانت هذه الحواجز تفرض على من يريد زراعة أرضه دفع مبلغ من المال يصل إلى مليوني ليرة سنوياً”، لكن قوات النظام في هذا العام منعت زراعة هذه الأراضي بشكل نهائي، وبهدم الجسر تكون قد اقتطعت هذه الأراضي وسلبتها من أصحابها تمهيداً لامتلاكها.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل