أعلن مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، أمس الأحد، أن الولايات المتحدة “متفائلة جداً” حيال مشاركة فرنسا والمملكة المتحدّة في القوة التي قرر الرئيس الأميركي إبقاءها في سوريا.
وقال بولتون في تصريحات لقناة “ايه بي سي” الأمريكية: “من خلال محادثاتي مع نظيري البريطاني والفرنسي، أنا متفائل جداً لمشاركتهم”، مشيراً إلى أن “لا شيء رسمياً حتى الآن، لكن رئاسة الأركان الأمريكية تواصل مشاوراتها”.
وأكد بولتون أن لا تعارض بين التصريحات التي يكررها ترامب بدون توقف منذ أسابيع بأن “الخلافة” المعلنة من قبل تنظيم الدولة الإسلامية قد انتهت مئة في المئة، وتصريحات قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال جوزف فوتيل الذي قال إن المعركة ضد التنظيم “بعيدة من الانتهاء”.
وقال إن ترامب “لم يتحدث أبداً عن أن القضاء على الخلافة على الأرض يعني نهاية تنظيم الدولة الإسلامية بشكل عام”.
وتابع “نعلم بأن الوضع ليس كذلك”، موضحاً أن “التهديد سيبقى، لكن واحداً من الأسباب التي من أجلها يلتزم الرئيس إبقاء وجود أميركي في العراق وقوة صغيرة من المراقبين في سوريا، هو التصدي لاحتمال عودة حقيقية لتنظيم الدولة الإسلامية”.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشكل مفاجئ في كانون الأول/ديسمبر السحب الكامل والنهائي لألفي جندي أميركي منتشرين في شمال شرق سوريا، معلناً انتصاراً تاماً على تنظيم الدولة الإسلامية.
ومنذ ذلك الحين، حاول الكونغرس والبنتاغون إقناعه بعدم التسرع في الانسحاب وإبقاء نحو 200 عنصر أميركي في هذه المنطقة التي لا يسيطر عليها نظام الأسد.
وتهدف هذه القوة المتبقية إلى ضمان أمن المليشيات الكردية، فيما يخشى الأوروبيون أن يجدوا أنفسهم في وضع صعب إذا قامت تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي بعملية ضدّ المقاتلين الأكراد الذين تعتبرهم “إرهابيين”.
Sorry Comments are closed