شادي الديبسي – السويداء – حرية برس:
هاجمت مجموعة من مدنيي السويداء، مساء الأحد، حاجزاً لقوات الأسد في المدينة، وذلك بعد ورود أنباء عن وفاة أحد شبان السويداء متأثر بجراحه التي أصيب بها نتيجة اشتباك مع عناصر الحاجز ذاته، يوم السبت الفائت.
وأفادت مصادر محلية لحرية برس بأن “مجموعة من أهالي السويداء هاجموا حاجز لقوات الأسد على طريق ظهر الجبل بالقرب من منطقة (عين المرج)، بعد ورود أخبار عن مقتل الشاب (وجدي زياد أشتي) متأثراً بجراحة التي أصيب بها يوم السبت الفائت، لتدور اشتباكات استعملت فيها أسلحة خفيفة ومتوسطة”، مشيرة إلى “عدم وقوع إصابات بشرية، حيث اقتصرت الأضرار على الماديات”.
وفي ذات السياق، تداولت شبكات الأخبار المحلية في السويداء بياناً لآل (أشتي)، دعو فيه إلى ضبط النفس وعدم القيام بأعمال تخريبية، مشيراً إلى أن كل من مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز، والقيادة العامة لجيش الأسد والجهات الأمنية تعهّدت بأن “يشيّع (وجدي أشتي) شهيداً مع حصول على حقوقه كامل”.
وأكد البيان على أن “كل تصرف غير مسؤول من أياً كان، يكون تصرف شخصي وعلى مسؤوليته الخاصة”، كما تعهدت الجهات الأمنية التابعة لنظام الأسد “بمحاسبة مطلق النار أمام المحاكم المختصة لينال جزاءه العادل”.
في حين قال مصدر خاص لحرية برس إن ”اجتماع عُقد مساء يوم أمس الأحد في منزل (وجدي زياد أشتي)، أكّدوا فيه ذوي اشتي عدم مسؤوليتهم عن البيان الصادر”، مشيراً إلى أن “البيان الذي نشر لا يمثل سوى من كتبه من شبيحة الأسد”، بحسب تعبير ذوي (أشتي).
وكانت اشتباكات قد اندلعت على حاجز ظهر الجبل في مدينة السويداء، السبت الفائت، بين عناصر أمن الحاجز ومجموعة من مدنيي السويداء، بعد رفض الشاب “وجدي أشتي” إبراز هويته الشخصية ووصول أقاربه إلى المنطقة، حيث أصيب عنصرين من قوات الأسد جراء الاشتباك، كما أصيب الشاب “أشتي” نقل على إثرها إلى مشفى السويداء الوطني، وتوفي يوم أمس الأحد متأثراً بجراحه.
Sorry Comments are closed