داريا – ريف دمشق – حرية برس:
عقب هدوء استمر يوماً واحداً على جبهاتها، شنت قوات الأسد أمس الخميس هجوماً على عدة محاور لاقتحام مدينة داريا في الغوطة الغربية، مدعومة بالميليشيات الشيعية وغطاء جوي كثيف.
وقال المجلس المحلي لمدينة داريا: “إن قوات الأسد والميليشيات تحاول التقدم على الجبهة الجنوبية الغربية في حملة جديدة تتقدمها كاسحة ألغام وعربة شيلكة وعدد من الدبابات، وتتزامن هذه الحملة مع قصف عنيف جدا بالقذائف المدفعية وصواريخ أرض-أرض من مقرات الفرقة الرابعة المحيطة بالمدينة على الأحياء السكنية للمدينة”.
في حين أكد مراسل “حرية برس” في دمشق استهداف طائرات النظام المروحية لداريا بعشرات البراميل المتفجرة ترافقت مع قذائف مدفعية وصاروخية، إضافة إلى استهدافها بقذائف الهاون بمعدل قذيفة كل دقيقة.
وأضاف مراسل “حرية برس” أن الثوار تمكنوا من تدمير دبابة وإعطاب أخرى، فيما سقط 3 شهداء وعدد من المدنيين جراء القصف العنيف الذي استهدف المدينة.
وقال قائد ميداني في الجيش الحر في داريا لمراسل “حرية برس” إن “ثوار المدينة يستعدون لحرب شوارع قد يضطرون إليها بعدما حققت قوات الأسد تقدماً كبيراً خلال الأيام الماضية وسيطرتها على المناطق الزراعية ووصلت للأبنية السكنية”.
ووقعت أمس نحو 95 منظمة حقوقية ومدنية وإعلامية سورية، إلى جانب نحو 250 ناشطًا وصحفيًا سوريًا، على بيان مشترك، طالب بتدخل المجتمع الدولي بشكل فوري، لإنقاذ المدنيين المحاصرين في مدينة داريا.
ويشار إلى أن عدد سكان داريا قرابة 8300 مدني، وفق مجلسها المحلي، وتسعى قوات النظام منذ ما يقارب ٤ سنوات لاقتحام المدينة الصامدة والتي تعد شوكة في حلق النظام لقربها من العاصمة دمشق.
Sorry Comments are closed