تجددت، الثلاثاء، المظاهرات الرافضة لترشح الرئيس الحالي “عبد العزيز بوتفليقة” لولاية خامسة في الانتخابات المزمع إجراؤها الشهر القادم، في الوقت الذي أعلن فيه الحزب الحاكم، الشعار الرسمي لحملة الرئيس.
وشهدت منطقة وسط العاصمة الجزائرية تحركات طلابية كبيرة، وتحديداً في ساحة البريد المركزي، ما أدى إلى إغلاق الطرق المؤدية إليها، حسبما ذكر موقع “سكاي نيوز”.
ونشرت قوات الأمن أعداداً كبيرة من عناصرها، استعداداً لخروج أي مظاهرات كبرى في وسط العاصمة، التي يمنع فيها التظاهر منذ عام 2001، كما أوقفت السلطات الجزائرية حركة المترو (قطار الأنفاق)، والمرور المتجهة إلى وسط العاصمة.
ولم يهدأ الشارع الجزائري رغم الوعود التي قطعها الرئيس “عبد العزيز بوتفليقة”، المترشح رسمياً لعهدة رئاسية خامسة، بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة من دون الترشح فيها، حال فوزه بسباق الرئاسة المقرر في 18 أبريل/نيسان المقبل.
ويبدو أن الانقسام بشأن ترشح “بوتفليقة” لولاية جديدة، لم يقتصر على الشارع فحسب، بل امتد إلى أوساط الحزب الحاكم، إذ أعلن وزير الفلاحة الجزائري السابق “سيدي فروخي”، الإثنين، استقالته من عضوية البرلمان ومن حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم، في دلالة نادرة على الاستياء في أوساط النخبة الحاكمة التي تتعرض لضغوط لم يسبق لها مثيل.
وفي 10 فبراير/شباط الماضي، أعلن “بوتفليقة” ترشحه إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة؛ تلبية “لمناشدات أنصاره”، متعهداً في رسالة وجهها إلى الجزائريين بعقد مؤتمر للتوافق على “إصلاحات عميقة” حال فوزه، ومنذ ذلك الوقت، تشهد البلاد حراكاً شعبياً ودعوات لتراجع بوتفليقة عن الترشح، شاركت فيه شرائح مهنية عدة، من محامين وصحفيين وطلبة.
عذراً التعليقات مغلقة