أعلن المتحدّث باسم هيئة الأركان الأميركية المشتركة أن قائدي الجيشين الأميركي والروسي سيلتقيان، اليوم الاثنين، في فيينا لمناقشة العمليات والتطورات الخاصة بسوريا.
وقال المتحدّث باسم هيئة الأركان الأميركية المشتركة الكولونيل باتريك رايدر إن الجنرال جوزف دانفورد رئيس هيئة الأركان المشتركة سيمثّل الجانب الأميركي في اللقاء مع الجنرال فاليري غيراسيموف رئيس هيئة الأركان العامة الروسية.
وأضاف رايدر أن “القائدين العسكريين سيبحثان تفادي حصول تصادم خلال عمليات التحالف والعمليات الروسية في سوريا، وتبادل وجهات النظر بشأن أوضاع العلاقات العسكرية الأميركية الروسية والأوضاع الأمنية الدولية الحالية في أوروبا ومواضيع أساسية أخرى”.
ويأتي الاجتماع الحالي مع قرب إعلان إنهاء نفوذ تنظيم “داعش” في سوريا، بعد التقدم الكبير الذي أحرزته المليشيات الكردية المدعومة من التحالف الدولي شرقي دير الزور التي تعتبر آخر معاقل التنظيم في المنطقة.
وفي ديسمبر من العام الماضي قرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب القوات الأميركية المنتشرة في شمال شرق سوريا التي شاركت في القتال إلى جانب المليشيات الكردية ضد تنظيم الدولة، لكنه عاد ووافق على إبقاء قوة صغيرة قوامها نحو مئتي جندي.
ومنذ بدء تدخل العدوان الروسي في سوريا عام 2015 حدّدت كل من موسكو وواشنطن منطقة عملياتها ضد تنظيم داعش، وقد أبلغتا بعضهما البعض بالعمليات الجوية المقررة لتفادي أي تماس.
وعلى الرغم من النزاع في سوريا وتصاعد التوترات بين البلدين، أبقى القادة العسكريون الأميركيون والروس قناة تواصل بينهم.
وتجري واشنطن حالياً مفاوضات مع حلفائها الغربيين في التحالف ضد تنظيم الدولة رامية لتشكيل قوة دولية هدفها تدريب قوات أمن قادرة على إرساء الاستقرار في أجزاء من سوريا.
Sorry Comments are closed