مازن أكثم سليمان يهدي فوزه بجائزة الطيب صالح إلى سوريا والسوريين

فريق التحرير4 مارس 2019آخر تحديث :
الأديب السوري مازن أكثم سليمان الفائز بالمركز الثاني في جائزة الطَّيِّب صالح العالَميّة للإبداع الكتابيّ عن محور الدراسات النقدية

نوار الشبلي – حرية برس:

فاز الأديب السوري مازن أكثم سليمان بجائزة الطَّيِّب صالح العالَميّة للإبداع الكتابيّ وذلك في محور الدراسات النقدية عن مخطوط كتابه المعنون “انزياح أساليب الوجود في الكتابة الإبداعيّة بينَ مُطابَقات العولمة واختلافاتِها”، محققاً المركز الثاني في هذه المسابقة التي تعتبر واحدة من أبرز المسابقات العربية.

“حرية برس” سأل الأديب د. مازن أكثم سليمان عن شعوره بعد تلقيه نبأ فوزه في المسابقة، فأجاب: “في الحقيقة يفرحُ الشّاعر أو النّاقد على نحْوٍ خاصّ، أو المُثقف على نحْوٍ عام، بالجوائز لأنَّها بمنزلة الإشارة الإيجابية التي تُقدِّم الإشادة المعنوية قبل كُلّ شيء بجهوده وقيمَتِها، وهيَ في الوقت نفسه تمثل دافعاً له كي يستمرّ في العمَل والتَّطوُّر نحو الأفضل”.

وعن محتوى كتابه النقدي الفائز بالمسابقة قال الأديب سليمان: “عنوان مخطوط كتابي الذي فاز بالجائزة هو: (انزياح أساليب الوجود في الكتابة الإبداعيّة بين مُطابَقات العولمة واختلافاتِها)، وهو يُؤسِّس لقراءة تحوُّلات النُّصوص الإبداعيّة في عصر العولمة، ولا سيما في أبعادِها المُتمثِّلة بثورة الاتّصالات والرَّقميّات، فضلاً عن قضايا السّوق والاستهلاك بطبيعة الحال، وذلكَ وفق منهج أسَّستُهُ في الفصل الأوَّل، ويُحاولُ هذا المنهج أنْ يُواكبَ التّأثيرات المُفترَضة للعولمة، حيث دعوته (التَّأويل الأنطولوجيّ/ الثَّقافيّ) للانزياح في الكتابة الإبداعيّة؛ ويقوم باختصار على النَّظَر إلى النُّصوص بوصفِها عَوالِم، وبالنَّظَر إلى التَّحوُّلات بوصفِها أساليب وجود جديدة مُنزاحة، وطبَّقت هذا المنهج النَّقديّ إجرائيّاً في الفصل الثاني المُعنون بِـ: جدَليّات أساليب وجود العولمة (اجتماعيّاً) بينَ أنساق المُطابَقات وأنساق الاختلافات في رواية “حارس الفيسبوك” للروائيّ المصريّ (شريف صالح)، وفي الفصل الثّالث المُعنون بِـ: جدَليّات أساليب وجود العولمة (ثقافيّاً وحضاريّاً) بينَ أنساق المُطابَقات وأنساق الاختلافات في قصّة “حكاية الرّوح التّائهة في أوربّا” للقاصّ السُّوريّ (مصطفى تاج الدّين الموسى)، وفي الفصل الرّابع المُعنون بِـ: جدَليّات أساليب وجود العولمة ومَضامينِها (تقنيّاً وفنِّيّاً) بينَ أنساق المُطابَقات وأنساق الاختلافات في قصيدة “الليل الذي يعقب نهاية الدكتاتور” للشّاعر المغربيّ (محمَّد بنميلود)، وخرجتُ بنتائج تُظهِر هيمنة مظاهر العولمة على أساليب الوجود في النَّسق الظاهر بوصفِهِ نسقَ قبول، وانطواء هذا النَّسق على نسق آخَر مُضاد يقوم على الرَّفض والمُقاوَمة”.

وعبر الأديب مازن أكثم سليمان عن سعادته بالفوز بالجائزة “بما هيَ دلالة اعتراف رمزيّة” حسب قوله.

وأضاف الأديب السوري مازن أكثم سليمان: “أهدي هذه الجائزة إلى شعبي السّوري الحبيب والأصيل والمُكافِح، وإلى بلدي سورية التي أتمنّى لها الخلاص القريب من محنتِها وعذاباتِها الهائلة، وانتقالِها إلى العصر الذي نحلم به جميعاً”.

الأديب السوري مازن أكثم سليمان

الأديب السوري مازن أكثم سليمان في سطور: 

ــ من مواليد محافظة اللاذقية في العام 1976.

ــ يحمل إجازة في اللغة العربية وآدابها من جامعة تشرين في اللاذقية في العام 2001، ونال درجة الدكتوراه في الدراسات الأدبية عن جامعة دمشق.

ــ يكتب الشعر والدراسات النقدية، وينشر في العديد من الصحف والدرويات.

ــ صدر له ديوان شعري بعنوان «قبلَ غزالة النوم» في العام 2006 عن دار الفاضل.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل