حملة توقيع مليونية لأجل المعتقلات في سجون الأسد

فريق التحرير2 مارس 2019آخر تحديث :
قافلة الضمير للتضامن مع المعتقلات في سجون الأسد في مدينة إدلب – عدسة فيحاء الشواش – أرشيف حرية برس©

أطلقت “حركة الضمير الدولية” المعنيّة بملف المعتقلين لدى سجون نظام الأسد، حملة توقيع مليونية للفت أنظار المجتمع الدولي إلى مأساة المعتقلات السوريات والمساهمة في إطلاق سراحهن.

وقال المتحدث باسم الحركة الدولية، مراد يلماز: “إنّ هناك أكثر من 7 آلاف طفل وامرأة معتقلون في سجون نظام بشار الأسد”، مضيفاً أنهم سيجمعون مليون توقيع لتقديمها إلى الأمم المتحدة والدول الراعية لمباحثات أستانة؛ للمساهمة في إطلاق سراح المعتقلات، بحسب وكالة الأناضول التركية.

وأوضح “يلماز” أن الحرب الداخلية المستمرة في سوريا منذ 2011، شهدت حتى الآن وقوع الكثير من المجازر، وأدّت إلى تهجير 12 مليون إنسان داخل وخارج البلاد، فضلاً عن فقدان نحو مليون شخص أرواحهم.

وأردف أن نظام الأسد استخدم العنف المفرط وكافة الأسلحة التقليدية والكيماوية ضد معارضيه، وارتكب جرائم تنتهك حقوق الإنسان، مشيراً إلى أن السجون السورية تشهد الكثير من المآسي، ومعاناة كبيرة.

وأشار إلى أن هناك ما يتراوح بين 220 إلى 450 ألف معتقل في السجون السورية يتعرّضون لكافة أنواع التعذيب والعنف والاغتصاب”، في حين “قُتل حتى الآن أكثر من 100 ألف داخل السجون”.

وعلّق المتحدث باسم الحركة الحقوقية على 55 ألف صورة لـ11 ألف معتقل سوري تعرّضوا لأشكال مختلفة من التعذيب سُرّبت عام 2014، لافتاً إلى أنها تشكّل نموذجاً لما يتعرّض له المعتقلون داخل سجون نظام الأسد.

وتحظى حملة “حركة الضمير” بدعم حوالي ألفي منظمة مجتمع مدني من داخل وخارج تركيا، فضلاً عن مشاركة نشطاء ومثقفين من 105 بلدان حول العالم.

وأكّد “يلماز” أن “حركة الضمير” تحظى بدعم سياسيين ومثقفين ونشطاء ومنظمات المجتمع المدني من 110 بلدان حول العالم، في مسعى منهم للمساهمة في إطلاق سراح الأبرياء في السجون السورية، وبالأخص النساء والأطفال.

وبيّن أنهم أطلقوا، في مارس 2018، فعالية تحت عنوان “قافلة الضمير”، شارك فيها نحو 10 آلاف امرأة من مختلف دول العالم، وتوجهوا إلى قضاء الريحانية بولاية هطاي جنوبي تركيا الموازية للحدود السورية.

وأكمل: “دخل حتى الآن 13 ألفاً و500 امرأة إلى السجون السورية، وهناك حالياً 7 آلاف طفل وامرأة معتقلون. نعلم أن من بين هؤلاء من تعرّضت للاغتصاب والتعذيب، بناء على شهادات من خرجن من تلك السجون”.

وشدد “يلماز” على أنه “ليس هناك الآن أي جهة حامية، أو دولة، أو منظمة مجتمع مدني، أو جهة رسمية أخرى، تُعنى بشؤون هؤلاء المعتقلات، لذا تسعى حركة الضمير لتمثيل أصوات من يقبعون في السجون منذ 8 سنوات.

وأعرب عن أمله في أن تسهم هذه الحملة في إطلاق سراح جميع المعتقلين من النساء والأطفال في سجون النظام السوري، دون أي شروط مسبقة.

وأشار “يلماز” إلى إمكانية المشاركة في حملة التوقيع المليونية عبر الموقع الإلكتروني للحركة “vicdanhareketi.org“.

ويقبع في سجون نظام الأسد مئات آلاف المعتقلين، بينهم آلاف النساء والأطفال، ويتعرّضون لتعذيب منهجي بينه الاغتصاب، ولا يعترف نظام الأسد بوجودهم، ولا يخضعون لأي محاكمات علنية، إذ اعتُقلوا جميعاً اعتقالاً تعسفياً يستند لقانون محاربة الإرهاب.

المصدر الأناضول
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل