اعتقال مدنيين وعسكريين يحملون بطاقات التسوية في درعا

فريق التحرير127 فبراير 2019آخر تحديث :
حافلة تنقل مهجرين سوريين من درعا تقف على حاجز في بلدة بصرى في جنوب سوريا – VCG Photo

لجين مليحان – حرية برس:

شنّت قوات نظام الأسد حملة دهم واعتقالات، في مدينتي “داعل” و”الشيخ مسكين” في ريف درعا الأوسط، طالت شبان من عناصر الجيش الحر السابقين ومدنيين، يحملون بطاقات التسوية.

وذكرت مصادر محلية لحرية برس، أن مطالبة أهالي درعا لقوات الأسد بالإفراج عن المعتقلين، قوبلت بشن حملة اعتقالات في مدينتي “داعل” و”الشيخ مسكين”، طالت عدداً من الشبان وعناصر آخرين من فصائل المصالحات.

وأضافت المصادر أن الاعتقالات جاءت بذريعة التجنيد الإجباري، على الرغم من امتلاك معظم المدنيين والعسكريين بطاقات تسوية من المفترض أن تمنح صاحبها الحق بعدم التعرض للاعتقال، الأمر الذي فسره أهالي درعا أنه ’’ضحك على اللحى‘‘، حسب وصفهم، وأن النظام لم ولن يفي بوعوده المزعومة.

وأشارت المصادر إلى أن رئيس شعبة المخابرات العسكرية في نظام الأسد، اللواء ’’محمد محلا‘‘، كان قد ادّعى خلال زيارته إلى درعا أنه سيقوم بإطلاق سراح معتقلين من المدينة، في مبادرة حسن نية، زاعماً تلقيه أوامر بالإفراج عن 28 معتقلاً، ليتبين لاحقاً أن المعتقلين هم من عناصر ’’الفيلق الخامس‘‘، وعناصر انضموا حديثاً إلى قوات الأسد، وقد اعتُقِلوا منذ مدة قصيرة.

وشملت الزيارة ثلاث مناطق في غربي المدينة، حيث أن هناك شخصيات تسهل له الدخول إليها، إذ أن ’’درعا البلد وأم المياذن‘‘ يطالب فيها المدنيون بالإفراج عن المعتقلين.

وكان رد اللواء أن ’’كل من كان معتقلاً قبل 2013 لدينا قُتِل، أما الذين اعتُقِلوا بين عامي 2013 و2016 فوضعهم حرج جداً، لكننا سنتابع أوضاع المعتقلين بعد عام 2016‘‘، حسب تعبيره.

وأكدت المصادر أن اللواء أعطى أوامر جديدة لقوات الأسد والميليشيات المساندة لها باعتقال أعداد جديدة في محافظة درعا كما حدث خلال اليومين الماضيين في “داعل” و”الشيخ مسكين”.

ولفتت إلى أنه ’’لا يوجد تنسيق بين الفروع الأمنية، حيث أن فرع الأمن العسكري أزال أسماء مدنيين من قوائم المطلوبين للتجنيد في نقاط التفتيش، لكن أفرع المخابرات الجوية والأمن السياسي وأمن الدولة لم تعترف بذلك وتواصل اعتقال المدنيين‘‘.

وعُرف من بين المعتقلين في مدينة الشيخ مسكين: ’’حسني صبيح ومحمد الحجة وأدهم العبسي ومحمد السرحان ونادر أبو شلاش‘‘، وهم عناصر سابقون في الجيش الحر ويحملون بطاقات تسوية، كما عُرف من مدينة داعل ’’يوسف إبراهيم الحريري (طاعن في السن)، وابنه معتصم الحريري، من ذوي الاحتياجات الخاصة‘‘.

ويشهد الجتوب السوري حالات متكررة من اعتقالات طالت حاملي بطاقات التسوية، وكان الجنوب السوري قد خضع لاتفاقيات التسوية في شهر تموز الماضي، بعد التعهد بعدم التعرض لحاملي بطاقات التسوية.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل