حسن الأسمر – حلب – حرية برس:
بدأ المجلس المحلي في مدينة الباب في ريف حلب الشرقي، بالتعاون مع ’’وقف الديانة التركي‘‘، بترميم المسجد الكبير الذي يعد أحد أكبر وأقدم المساجد في المدينة، وذلك عبر إعادة تأهيل جدرانه وسقفه وساحته وشكله الخارجي، ضمن خطة إعادة إعمار المناطق المحررة في ريف حلب الشرقي.
وقال مسؤول العلاقات الدينية في محلي الباب، ’’محمود عقيل‘‘، في حديثه لحرية برس، ’’يعتبر المسجد من أهم معالم مدينة الباب، ويعرف باسم المسجد العمري أو المسجد الكبير، حيث تعرّض عبر التاريخ لعدة تصدعات، كانت آخرها الحرب القائمة على تنظيم الدولة الإسلامية ’’داعش‘‘، كما تعرض أيضاً لحرائق عديدة‘‘.
وأضاف عقيل، أنه ’’بعد تحرير المدينة من هذه العصابات المجرمة، قام المجلس المحلي بالتعاون مع وقف الشؤون الدينية التركي بإعادة ترميم المسجد، بهدف إعادته إلى ما كان عليه في العهد الأموي والحفاظ على حالته الأثرية، حيث رُقِّمَتْ جميع أحجار المسجد لتُعادَ إلى مكانها الأساسي بعد ترميمها وصيانتها‘‘.
وذكر المسؤول أن ’’المجلس المحلي ووقف الشؤون الدينية التركية رمّما ما يقارب 40 مسجداً في مدينة الباب، إلا أن المسجد العمري كان له أهمية كبرى، وما زال قيد الترميم، حيث من المحتمل أن تقام فيه أول صلاة في عيد الأضحى القادم‘‘.
واختتم عقيل حديثه قائلاً: ’’إن مدينة الباب مدينة عريقة تعود إلى العهد الروماني، حيث فُتِحَت المدينة في زمن الخليفة العادل عمر بن الخطاب والفهري رضي الله عنهما، وذلك في عام 16 للهجرة‘‘.
يذكر أن المجالس المحلية في مناطق سيطرة ’’درع الفرات‘‘ في ريف حلب الشرقي والشمالي، تتفذ عديداً من المشاريع التنموية والإغاثية والخدمية بدعم من الحكومة التركية.
Sorry Comments are closed