قالت أليساندرا فيلوتشي المتحدثة باسم الأمم المتحدة في إفادة صحفية دورية بمقر المنظمة في جنيف إن كثافة الأعمال القتالية بين قوات الأسد والثوار أدى إلى قطع الإمدادات الإنسانية والبضائع التجارية عن 300 ألف شخص في شرق حلب في حين ارتفعت الأسعار بشدة في المدينة، محذرة من وقوع كارثة إنسانية في ثاني أكبر مدينة سورية.
بدوره أعلن أنس العبدة، رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، اليوم الثلاثاء (12 تموز/ يوليو 2016) أن مئات ألاف المدنيين في المناطق الواقعة تحت سيطرة الثوار في حلب مهددون بأزمة إنسانية بعد أن كثف النظام السوري جهوده لفرض حصار على أحياء المدينة الشرقية.
وقال العبدة لوكالة فرانس برس من اسطنبول: “لا أرى رغبة سياسية فعلية داخل المجتمع الدولي للتوصل إلى حل سياسي في سوريا”. وأكد أن غياب هذه “الرغبة السياسية” يعرض للخطر مجمل عملية السلام القائمة على محادثات سلام تجري في جنيف تحت إشراف الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي للحرب في سوريا. وأضاف العبدة “ما لم تكن هناك رغبة سياسية فإن ما يجري في جنيف سيبقى مجرد علاقات عامة”.
وحول سعي قوات النظام للسيطرة بشكل كامل على طريق الكاستيلو لفرض حصار كامل على الأحياء الشرقية من حلب قال العبدة “نحن قلقون جدا لأن قطع طريق الكاستيلو بشكل كامل يعني تجويع أكثر من 300 ألف مدني”. وشدد على أن “القسم الأساسي من المساعدات الإنسانية يصل عبر هذه الطريق”.
عذراً التعليقات مغلقة